الانتخابات الرئاسية المصرية صراع الديمقراطية والحسم

الانتخابات الرئاسية المصرية.. صراع "الديمقراطية والحسم"

الانتخابات الرئاسية المصرية.. صراع "الديمقراطية والحسم"

 تونس اليوم -

الانتخابات الرئاسية المصرية صراع الديمقراطية والحسم

بقلم : مينا جرجس

ينطلق سباق الانتخابات الرئاسية في مصر في النصف الأول من العام المقبل 2018، والذي ربما يشهد مفاجآت على صعيد المرشحين، الذين يقوم كل منهم- حاليًا- بوضع حساباته المُعقدة التي قد تنتهي به إلى طريق شبه مسدود أمام مرشح هو الأقوى والأجهز والأكثر شعبية في الشارع المصري ودعمًا من أجهزة الدولة، وهو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

هناك إشكالية تواجه الانتخابات الرئاسية في مصر، والتي دائمًا ما كانت تظهر في كل انتخابات قبل ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وهي خوض الرئيس الحالي للانتخابات أمام أي مرشح، بما يعزز موقفه نظرًا لوقوف كل أجهزة الدولة والإعلام خلفه، وهو ما يجعل العملية الانتخابية شبه محسومة وبكل نزاهة وشفافية وبدون أي حاجة للتزوير.

ويبقى السؤال الأهم حائرًا بين العقول هو: هل الانتخابات الرئاسية في مصر ديمقراطية على النسق الأوروبي، أم هي محسومة قبل أن تبدأ؟، وبالتالي هذا هو الصراع الحقيقي للانتخابات الرئاسية المصرية؛ فهي ليست بين مرشح وآخر، طالما أن الرئيس الموجود في السلطة قد يترشح مجددًا، ولكنها صراع بين الديمقراطية التي يجب أن تتحكم في العملية الانتخابية، والحسم الواضح في النتيجة قبل أن تبدأ. وفضلاً عن هذه الإشكالية، نجد أن العملية الانتخابية في مصر تتحكم فيها عدة ملفات هي الحاسم الرئيسي للمنافسة الرئاسية في مصر، والتي يأتي على رأسها قضية الإرهاب والتطرف الذي يحارب الدولة، والذي ترسخ في عقول وأذهان الشعب المصري أن من يقف في وجه الإرهاب والتطرف يجب أن يكون رئيسًا ذو خلفية عسكرية، وهو ما يرجّح كفة الرئيس السيسي قبل أن نعرف منافسه حتى الآن، ثم تأتي قضايا الاقتصاد والأسعار وغيرها، والتي قد لا تأتي في صالح الرئيس الحالي من جانب البعض، بينما يرى البعض الآخر أنه نجح فيما فشل فيه سابقوه، وهو اتخاذ خطوات إصلاح ضرورية طال انتظارها.

ومن بين الأمور التي تعزز موقف السيسي أيضًا، نجاحه في ملف الإسكان بامتياز، وتوفير مدن جديدة متكاملة لسكان الشعوائيات الذي كانوا – على مرّ السنين السابقة- صداعًا في رأس الدولة، وطالما حاولت أن تحل مشكلاتهم بدون أن تنجح، إلى أن تفوّق السيسي في هذا الملف، بجانب ملف الكباري والإنشاءات والعاصمة الإدارية.

ومن هنا سنجد أن عددًا كبيرًا من الملفات القائمة حاليًا تحسم بشكل كبير موقف الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، في ظل التوقعات بترشح جديد للرئيس السيسي لينجز ما بدأه من إنجازات وملفات عالقة، وعدم وضوح الرؤية حتى الآن للمرشح المحتمل أمامه أو ما أكثر من ذلك.. فالصورة واضحة وهي صراع بين ديمقراطية الانتخابات وحسم النتيجة قبل أن تبدأ.. واللهُ أعلى وأعلم.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الرئاسية المصرية صراع الديمقراطية والحسم الانتخابات الرئاسية المصرية صراع الديمقراطية والحسم



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia