بقلم ـ بدر الصقري
** أسدل الستار منطقيًا على دوري جميل بعد أن لاحت بوادر البطل بنسبة كبيرة جدًا، رغم الجولات الأربع المتبقية، إثر تفرد الهلال عن بقية الفرق الأخرى وتربعه على صدارة الترتيب بفارق نقطي آمن له ومريح.
** الهلال هذا الموسم أظهر شخصية البطل التي ميزته طوال تاريخه الزاهي بالبطولات والمطرز بالألقاب، فمن يعرف الهلال جيدًا يدرك أن علته لم تكن يومًا ما في نجومه ولا في إداراته المتعاقبة أو حتى أجهزته الفنية، فالفريق طوال فترة غيابه الماضية عن الدوري كانت علته الكبرى تتمحور في غياب شخصية البطل الذي يسير المباراة كيفما اتفق، ويحسمها متى أراد، ويعود في أصعب أوقاتها ويحقق أثمن انتصار.
** جمل من المكاسب تحققت للهلال بعد الله هذا الموسم مردها لعمل متكامل، بدايةً من إدارة حاذقة وحازمة، ومرورًا بجهاز فني على قدر كبير من الكفاءة والأهلية، وليس آخرا لفرقتين لا تقلان مستوى وتأثيرًا عن بعضهما، وهنا أعني بكل تأكيد اللاعبين الأساسيين ومَنْ هم على دكة البدلاء ممن أحدثوا الفارق وصنعوا الإنجاز المرتقب.
** لست هنا في مقام الراصد أو المراقب والمستكشف الذي يحاول أن يسبر أغوار بطولة الدوري الرابعة عشرة في تاريخ الزعيم، بقدر ما أوجه بضع كلمات من القلب وإلى القلب لمدرج الهلال الملكي الكبير وصانع قراره الأول والأخير.
** كل ذي نعمة محسود ليس رياضيًا فحسب، بل في كل مناحي الحياة ومجالاتها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وقبلها بكل تأكيد دينيًا، ولست هنا أيضًا بمجال المسهب أو المعدد، ولكنني مؤمن تمام الإيمان بأن الهلال نعمة لعشاقه، وأنهم محسودون على وجوده وتفرده وكبريائه.
** يا هلاليون هلالكم نعمة فحافظوا عليه بالشكر والدعم والوفاء، فبالشكر تدوم النعم، ويا هلاليون احمدوا ربكم وتمعنوا فيما يحدث حولكم لتتأكدوا بأنه ثابت وغيره المتحرك.
** هلالكم كيان عظيم شعاره الثابت والمستديم "لا شيء يعلو فوق الهلال" لا رؤساء ولا أساطير أو شرفيين، دعوه كذلك وامضوا به معًا لتعانقوا سلم المجد كما اعتدتم، فلا يزال لمجده بقية.
وعلى دروب الخير ألتقيكم في الأسبوع المقبل ولكم تحياتي.