دمشق - العرب اليوم
فاجعة إنسانية تهز مدينة دركوش بمحافظة إدلب السورية .. الطفلة شمس عبجي (9 سنوات) تختطف من قبل عصابة مسلحة من ريف إدلب ، تختفي أياماً .. ثم تعود .. لكن جثة مرمية على ضفاف نهر العاصي.
العصابة اختطفت الطفلة شمس في مدينة دركوش في محافظة إدلب يوم الاثنين 1 يناير/ كانون الأول ، من أمام منزل جدها، واقتادتها إلى جهة مجهولة.
أهل الفتاة بحثوا عنها على مدار أيام دون جدوى، وصباح أزل أمس الجمعة 5 يناير عثر أحد المارة على جثة على ضفاف مجرى نهر العاصي.
شمس كانت مقتولة ومرمية بين الأشجار، وعلى جسدها آثار تعذيب و في مشفى دركوش تبين أنها تعرضت للاغتصاب و الخنق .
صفحات تتبع لجبهه النصرة و مجموعات الجيش الحر في إدلب ذكرت أن البحث جار عن الجناة، دون مزيد من المعلومات عن هوية تلك المجموعة.
عمة الطفلة شمس قالت : "كانت رايحة تحتفل عند بيت جدها بالسنة الجديدة ومعها قالب كاتو "وتتابع "خمس ايام، ويوم الجمعة، وصل جثمانها الطاهر طايف بالعاصي .. والتعذيب ع جسدها"
وأوضحت عمة شمس أن المجموعة الخاطفة خدعت والد الطفلة، وابتزوه بأن أخذوا منه مبلغ من المال ، وكانوا قد قاموا خلال ذلك بقتل الطفلة، ومنذ اليوم الأول، وكانت مرمية في النهر.
أحد المقربين من الطفلة كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي: «ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﺃﻗﺘﻠﻮﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ، ﺍﺫﺑﺤﻮﻧﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﺃﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺣﻘﺪﻛﻢ ﻭﻭﺣﺸﻴﺘﻜﻢ، ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻋﺎﻫﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﻜﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ»
وتسيطر حالة من الغضب على مدينة دركوش بعد معرفة مصير الطفلة وطريقة موتها .. وتوعدت القوى المسيطرة على المدينة (جبهه النصرة و الجيش الحر ) بملاحقة الجناة والقبض عليهم و انزال أشد العقوبات بهم .
وتكثر في سوريا حاليا حالات الاختطاف بقصد الحصول على فدية إن كان في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة أو الحكومة السورية .. لكنها المرة الأولى التي ترتكب فيها جريمة بهذه البشاعة والقسوة .