دير الزور - محمد العبد
تستمر المعارك العنيفة شرقي سورية بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش" في بلدة السوسة شرق نهر الفرات، بمشاركة فعالة من طيران التحالف الدولي.
وتتضارب الأنباء بشأن نتائج المعارك في المنطقة حين أفادت مصادر محلية الأربعاء، بأن تنظيم "داعش" ألحق خسائر فادحة في قوات "قسد" بعد استهدافه مقار الأخيرة بعدة سيارات مفخخة خلال اليلة الماضية، بينما تقول مصادر كردية إن قوات "قسد" بدعم من طيران التحالف الدولي تحقق تقدما سريعا في مناطق سيطرة التنظيم
وتتركّز مشاركة التحالف، والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، على التغطية النارية من الجو، إلى جانب تقديم الاستشارات العسكرية على الأرض، من خلال عناصر وقادة منتشرين له في عدة قواعد عسكرية شرق الفرات، ومنذ مطلع الأسبوع الحالي، كثف التحالف من ضرباته الجوية على الجيب الأخير للتنظيم في ريف دير الزور، وأعلن، الثلاثاء، قصف مسجدين، قال إن التنظيم حولهما إلى مقار عسكرية له.
وتحدّثت مصادر محلية في مدينة دير الزور، عن إقدام تنظيم "داعش" على إشعال الإطارات والنفط الخام للتشويش على طيران التحالف الدولي.
وأعلنت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن طائرات تابعة إلى "التحالف الدولي" نفذت عدة غارات على الأحياء السكنية في قرية السوسة ومحيطها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ودمرت إحداها أحد منازل المواطنين وذلك بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل مجموعات "قسد" على القرية.
وأشار المصدر إلى أن غارات "التحالف الدولي" تسببت بارتقاء عشرات القتلى ووقوع جرحى بين المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.