دمشق -العرب اليوم
تمكنت القوات النظامية الخميس من دخول البوكمال، آخر معقل مهم لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بعد أيام من استعادة الجهاديين السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية والحدودية مع العراق، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان الجيش السوري قد أعلن منذ اسبوع استعادة السيطرة على البوكمال لكن جهاديي التنظيم نجحوا بعد ايام من استعادة المدينة الواقعة شرق البلاد.
ودخل الجيش بمؤازرة من سلاح الطيران الروسي مرة أخرى الخميس الى المدينة بعد ان شن هجوما من المحاور الغربية والجنوبية والشرقية للمدينة، بحسب المرصد.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ان الاشتباكات تدور حاليا داخل المدينة" مشيرا الى حدوث "قصف جوي روسي ومدفعي".
وشن الهجوم في المرة الاولى قوات موالية للنظام وهي فصائل عراقية شيعية ومقاتلون من حزب الله اللبناني وعناصر من الحرس الثوري الايراني.
وأضاف عبد الرحمن "ان العملية العسكرية (تجري) بقيادة قوات النظام" موضحا ان القوات سيطرت على الاحياء الغربية والشرقية والجنوبية.
وتقع البوكمال في ريف دير الزور وتشكل آخر معقل مهم في سوريا لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على 25 بالمئة من مساحة المحافظة الغنية بابار النفط، بحسب المرصد.
وفي هذه المحافظة الواقعة على الجانب السوري من الحدود مع العراق، يشن هجومان منفصلان لطرد التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها.
فمن جهة تشن القوات النظامية ومن الاخرى قوات سوريا الديمقراطية التي تتكون من فصائل عربية وكردية وتدعمها الولايات المتحدة.
وبعد تقدم كبير في 2014 وسيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق، يشهد تنظيم الدولة الاسلامية هذه الايام انهيار "خلافته" في البلدين حيث فقد تقريبا كافة المدن التي كان سيطر عليها.
وكان التنظيم المتطرف سيطر في العام المذكور على نحو نصف سوريا وثلث العراق واعلن "الخلافة" على الاراضي التي احتلها، لكنه فقد اليوم 97 بالمئة من تلك الاراضي.
نقلًا عن الوكالة الفرنسية أ ف ب