دمشق - العرب اليوم
سقط 45 قتيلا وعشرات الجرحى من المدنيين في غارات نفذتها طائرات روسيا والنظام السوري في شمال سوريا، ولا سيما في ريف إدلب لليوم السابع على التوالي، في حين صدت قوات المعارضة السورية هجوما لقوات النظام في الغوطة الشرقية.
وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن القصف استهدف مدن الدانا، وجسر الشغور، وقرى عين الزرقاء، وبداما، ومعرشورين، في ريف إدلب.
وأضاف المراسل أن غارات أخرى يعتقد أنها روسية أيضا استهدفت مقار لكتائب ثوار الشام التابعة للجيش السوري الحر في ريف حلب الغربي. وتأتي هذه التطورات رغم سريان ما يعرف باتفاق خفض التصعيد بضمانة روسية وتركية وإيرانية.
وفي السياق نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مدير تنسيقية إدلب التابعة للمعارضة صهيب مكحل قوله إن هناك 13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء قصف الطيران الروسي الذي شمل بلدات عدة في ريف إدلب منذ صباح اليوم الاثنين.
وقال مدير الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) رائد الصالح "لدينا مراكز طوارئ واحتياط للعمل نتنقل فيها أثناء عملية القصف التي تستهدف الفرق"، مشيرا إلى أنهم يتكتمون على أماكن نقل الجرحى حتى لا يستهدفها القصف.
وأفادت وكالة مسار برس بأن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح في قصف الطيران الروسي لريف حماة، والذي شمل بلدات قصر ابن وردان والجاكوزية وأبو لفة والرهجان والقنطرة وزيتونة وكفرزيتا وكفرنبوذة وقلعة المضيق والسرمانية.
هجمات بريف دمشق
وفي ريف دمشق، تمكن عناصر فيلق الرحمن وجيش الإسلام من التصدي لمحاولات تقدم قوات النظام على جبهات الغوطة الشرقية. وقالت هذه الفصائل إنها كبدت المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد.
فقد شنت قوات النظام هجمات عنيفة على جبهات بلدة عين ترما وحي جوبر شرق العاصمة دمشق من أربعة محاور، وجرت على أثرها معارك عنيفة.
وهاجمت قوات النظام أيضا بلدتي حوش الضواهرة والريحان، كما نفذت قصفا مدفعيا على مدن دوما وعربين وسقبا وحرستا وحمورية وزملكا.
واعتبرت قوات المعارضة هذه الهجمات خرقا لاتفاق خفض التصعيد الذي توصل إليه المشاركون في محادثات أستانا 6، وخرقا للاتفاق الذي توصل إليه فيلق الرحمن مع روسيا.