دمشق - العرب اليوم
كشف محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم بأن إعادة تأهيل مدينة داريا يحتاج إلى أكثر من 80 مليار ليرة سورية، و سيتم ذلك عبر محاور، في حين أن قطاع الكهرباء بحاجة إلى عشرين مليار ليرة، ومن الممكن أن يتم العمل على تأهيل الشبكة بكاملها أو لعدة محاور فقط. وأضاف، أن عملية التأهيل تتم على مراحل حيث يتم إصلاح الكهرباء والصرف الصحي والمياه و الشوارع، بعيدا عن الأضرار الأخرى.
وتابع أن عملية التأهيل تبدأ بالأبنية الحكومية وخدمات الكهرباء والصرف الصحي. كما بين أن مدخل مدينة داريا سيكلف مليار ليرة ومن المقرر البدء فيه قريبا بعد أن تتصدق العقود ويصدر أمر المباشرة، و من المقرر أن يكون المدخل مؤهل في أقل من سنة. وأشار إلى أنه سيتم تفعيل المخطط التنظيمي في مناطق المخالفات، الذي كان من المقرر تنفيذه قبل الأزمة.
وقال إبراهيم، إن الألغام كانت كثيرة في المنطقة، والجيش السوري مستمر إلى اليوم بنزع الألغام من الأقبية، كما لم تتم إزالة الأنقاض بصورة كاملة، ويجرى العمل عليها من خلال شركات القطاع. وأشار إبراهيم، إلى أنه بدأ العمل في داريا منذ تحريرها، و لكن الأضرار الكبيرة في البنى التحتية، وبخاصة البيوت التي تعرضت إلى تخريب في أعمدتها الأساسية، والمبلغ المالي الكبير، كل هذه الأسباب أدت إلى ضرورة إعادة التأهيل على مراحل، كلما توفرت سيولة.
و بالنسبة لعودة الأهالي إلى بيوتهم في داريا، أكد إبراهيم، أن بإمكانهم العودة حينما تؤهل البنية التحتية في مناطقهم و بشكل فوري. ويذكر أن مدينة داريا تقع في ريف دمشق الغربي، وتبعد 8كيلو مترات عن العاصمة، وشهدت هذه المدينة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري و فصائل المعارضة وفصائل إسلامية متشددة منذ عام 2012 حتى 2016.