موريتانيا تخلد اليوم العالمي لمحاربة "السل"

خلدت موريتانيا اليوم الخميس على غرار المجموعة الدولية اليوم العالمي لمكافحة السل تحت شعار "لنتحد من اجل القضاء على السل"، منظم من طرف البرنامج الوطني لمكافحة السل التابع لوزارة الصحة.

ويهدف تخليد هذا اليوم إلى التحسيس بضرورة مواصلة تناول الأدوية من طرف مرضى السل وعدم قطع العلاج حتى بلوغ مرحلة الشفاء التام وهو ما يمكن من تفادي اكتساب المناعة ضد هذه الأدوية وقطع سلسلة العدوى.

ويتميز تخليد هذا اليوم بتنظيم حملة شاملة للتعبئة الاجتماعية في كافة ولايات الوطن بالتعاون مع الجماعات المحلية.

وأوضح المستشار الفني لوزير الصحة الدكتور الهادي ولد اجيجبي في كلمته أن السل يعتبر إحدى مشاكل الصحة العمومية ، ولمواجهته بذلت جهودا جبارة عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الهادفة إلى تحسين الحالة الصحية للمواطنين بصفة عامة والشرائح الأكثر احتياجا بصفة خاصة والتي تجسدت في مختلف البرامج والسياسات العمومية.

وأوضح أن هذه الجهود مكنت من ضمان مجانية كافة أدوية السل الفعالة والكشف عن هذا المرض في عموم التراب الوطني،إضافة إلى البحث عن المرضى المتسربين.

وذكر في هذا المجال بأن مكافحة السل تتطلب التزام كافة الفاعلين من سلطات عمومية ومنتخبين وعاملين صحيين ومجتمع مدني وجماعات محلية وشركاء في التنمية لمواجهة هذا المعضل.

وبدوره تلي ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور سوستن زومبري رسالة المديرة الجهوية لمنظمة الصحة العالمية أوضح من خلالها أن منظمة الصحة العالمية تنضم إلى المجموعة الدولية لتخليد اليوم العالمي لمحاربة السل و القضاء عليه.

وأوضح أن تسعة ملايين من الحالات الجديدة تسجل سنويا في العالم رغم الاستثمارات الهامة من طرف المصالح الوطنية للصحة منها ثلاثة ملايين لم تسجل ولم تعالج من طرف هذه البرامج.

وأبرز أن هذا المرض ما زال يشكل تحديا أساسيا للصحة العمومية في المنطقة الإفريقية المستهدفة من طرف المنظمة، مؤكدا أن إفريقيا تحتضن 16 بلدا من بين ثلاثين دولة يزداد انتشار المرض فيها موازاة مع الأمراض المرتبطة بالسل كالسيدا.

وبين أن هدف الدول الإفريقية خلال السنة الماضية هو تقليص الوفيات المرتبطة بالسل ب 75% لغاية 2025، مؤكدا أهمية محاربة هذا المرض لاتخاذ إجراءات جديدة ومتنوعة موجهة أساسا إلى الفئات الهشة كالنساء والأطفال والمصابين.