المعارضة الموريتانية

نفى المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وهو التجمع الرئيسي لقوى المعارضة الموريتانية، ما تردد بشأن مطالبته بحل الحرس الرئاسي.

وقال صالح ولد حنانه رئيس حزب حاتم المسؤول الإعلامي للمنتدى، خلال مؤتمر صحفي بنواكشوط مساء اليوم الخميس، إنه لم يطالب بحل الحرس الرئاسي، بل دعا إلى دمجه في وحدات الجيش الوطني بعيداً عن الولاء الشخصي.

وأضاف أن "ما ورد في وثيقة المنتدى هو أن الحرس الرئاسي وحدة من وحدات الجيش الموريتاني، ويجب أن تعاد هيكلة الجيش حتى يكون متناغما ومتكاملاً وفعالاً".

وأوضح ولد حنانه، وهو ضابط سابق في سلاح المدرعات قاد محاولة انقلابية دموية فاشلة عام 2003، أن مطلب المعارضة "لم يأت اعتباطاً وإنما ورد نتيجة لتجارب محلية وإقليمية"، مشيرا إلى أنه "من المعروف في موريتانيا أن كتيبة الحرس الرئاسي، المسؤولة عن جميع الانقلابات، منفصلة تماما عن المؤسسة العسكرية، وهذا جعلها في دائرة الاتهام".

وخلص المسؤول الإعلامي للمنتدى إلى القول "نحن نحترم المؤسسة العسكرية بشكل عام، ونعتبرها صمام الأمان لوحدة موريتانيا، ولكن من أجل ذلك لا بد من أن تكون متناغمة ومنسجمة، ويجب أن تكون جميع وحداتها جمهورية لحماية جميع مؤسسات الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية".

وكان الرئيس الموريتاني قد أكد أمس الأول جديته في الحوار، مستغربا مطالبة المعارضة بشروط وممهدات وصفها بالـ"تعجيزية" مثل حل الحرس الرئاسي.