محمدو ولد الصلاحي

أفادت عائلة أقدم سجين موريتاني بمعتقل غوانتنامو محمدو ولد الصلاحي أن لديها معلومات مؤكدة بقرب إطلاق سراح ابنها المعتقل منذ 2002. وتتوقع عائلة الصلاحي التي تلقت اتصالا من ابنها من داخل المعتقل إطلاق سراحه قريبا اذا لم يعترض الكونغرس على قرار ترحيله الى موريتانيا.

وكانت لجنة المراجعة الإدارية لمعتقلي غوانتنامو قد قررت ترحيل ولد الصلاحي الى بلده وهو القرار الذي وافقت عليه السلطات الموريتانية وعبّرت عن استعدادها لاستقباله.
وأكدت مصادر حقوقية قرب الافراج عن ولد الصلاحي بعد تقرير اللجنة التي مُثلت فيها كل الجهات المختصة مثل وزارة الدفاع، ووكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي، ووزارة الخارجية

وقال المرصد الموريتاني حقوق الانسان انه لا يتوقع ان يعترض الكونغرس على قرار اللجنة حيث ان هذا لم يحدث ذلك مسبقاً، كما انه ليس من المنطقي الاعتراض على قرار لجنة مُثلت فيها جميع الجهات المعنية بهذا الملف.

وأوضح المرصد ان ولد الصلاحي قد يستفيد من تغير رغبة الإدارة الأميركية الحالية في خفض عدد سجناء هذا المعتقل إلى أقل رقم ممكن، كما ان موافقة بلده موريتانيا على استقباله يدعم ملفه، وطالب المرصد الحكومة الموريتانية بالإسراع في إكمال الترتيبات المتعلقة بالافراج عن ولد الصلاحي.

وتعتقل السلطات الأميركية محمدو ولد صلاحي منذ عام 2002، ولم توجه له أي اتهام، وفي عام 2010 أمرت محكمة اتحادية بإطلاق سراحه غير أن وزارة الدفاع الأميركية لا تزال ترفض تنفيذ ذلك الأمر، واستمر حبس صلاحي الذي اصدر عبر محامي كتاب "يوميات غوانتنامو" وحظي الكتاب بإهتمام واسع كونه الأول من نوعه لسجين لا يزال في المعتقل.

ومحمدو ولد الصلاحي مهندس درس في ألمانيا وعمل هناك عدة أعوام وعاد لبلاده حيث قام ببرمجة شبكة الإنترنت في قصر الرئاسة بنواكشوط لأول مرة، ثم هاجر الى افغانستان وتحديدا الى معسكرات تنظيم القاعدة، وعاد إلى موريتانيا عام 2000. وفي عام 2002 اعتقلته المخابرات الموريتانية وسلمته الى نظيرتها الأميركية وانتهى به المطاف معتقلا.