رئيس المجلس اليهودي فرانسيس خليفة مع السفيرة الموريتانية بباريس عائشة بنت امحيحم

أثارت صورة نشرها رئيس المجلس اليهودي فرانسيس خليفة مع السفيرة الموريتانية بباريس عائشة بنت امحيحم على حسابه بـ"تويتر"، خلال حفل عشاء أقامه المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا، انتقادات واسعة في موريتانيا خاصة على مواقع التواصل وصل حد المطالبة بإقالتها من منصبها.
واستنكر الناشطون حضور السفيرة لهذا العشاء، معتبرين أنها خطوة تسيء للدبلوماسية الموريتانية وتروج لعلاقات تطبيع مع إسرائيل ، كما أنها لا تعكس حقيقة الشعب الموريتاني الذي يقف بجانب القضية الفلسطينية ويدعمها.

وفي هذا السياق، شبّه رئيس "حزب الصواب" الموريتاني عبد السلام ولد حرمه في تدوينة نشرها على صفحته في "فيسبوك" لقاء بنت امحيحم برئيس المجلس اليهودي فرانسيس خليفة باللقاء السري الذي جمع الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز بالدبلوماسي الموريتاني الراحل محمد سالم ولد_لكحل في تسعينيات القرن الماضي.
من جهته، قال المدون محمد الأمين الواقف، إنه لا يرى أي مشكلة في حضور المسؤولين الموريتانيين المناسبات الدينية لأي طائفة بما في ذلك اليهود ما دام ذلك من أجل ترسيخ قيم الاحترام و التسامح بين البشر.

وأضاف أن المشكلة فيما فعلته السفيرة عندما حضرت ودفعت 900 يورو من أموال دافعي الضرائب الموريتانيين نظير عشاء تقيمه منظمة صهيونية تدعم احتلال فلسطين والانتهاكات بحق الفلسطينيين وتُسخر جهودها للترويج لإسرائيل في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم.
وتابع محمد الأمين قائلاً: "الحكومة الموريتانية مدينة للشعب بتوضيح ما جرى، خصوصاً أنها بشكل رسمي قطعت علاقتها مع إسرائيل وأغلقت سفارتها وروجت لذلك وحصلت على شعبية بسببه".

وفي نفس الاتجاه، كتب الإعلامي الناشط محمد الأمين محمودي قائلاً: "حين تقصف غزة ويموت العشرات فاعلموا أن أحدهم مات بتمويل من بيرام سفير موريتانيا في فرنسا والذي طبعاً تبرع باسمنا أي من مالنا، أي أننا قتلنا دون أن نستشار في الجريمة".
وعقب ذلك، طالب عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات في بلادهم بإقالة هذه السفيرة من منصبها لأنها لا تمثلهم.