ورشة تكوينية حول الطرق الآمنة في نواكشوط

التأمت صباح اليوم الاثنين بنواكشوط أعمال ورشة تكوينية لصالح مسؤولي مخابر المؤسسات الصحية العمومية والخصوصية حول الطرق الامنة لاخذ ونقل عينات الدم طبقا لتوصيات التشريع الصحي الدولي ،منظمة من طرف المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وتهدف الورشة التي تدوم مدة اسبوعين الى تكوين مسؤولي شبكة مختبرات الصحة العمومية حول كيفية السحب والنقل الآمن للعينات البيولوجية في الظروف الوبائية.

وأوضح السيد احمد جدو ولد الزين، مكلف بمهمة بوزارة الصحة لدى افتتاح الورشة، أنه الحكومة قامت بتعزيز تكوين فرق الرقابة واقتناء تجهيزات الوقاية والرفع من مستوى المختبرات المرجعية بالمعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية سبيلا لتحسين أداء شبكة مختبرات الصحة العمومية وللرفع من أدائها.

وأبرز أن تلك الجهود تأتي تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الهادفة الى الرفع من المستوى الصحي للمواطنين من خلال تعزيز منظومة الرقابة الصحية على الامراض الوبائية وخاصة تعزيز الجوانب المتعلقة باستحصال العينات واستغلالها لهدف الاستقصاء الوبائي.

وبدوره أبرز مدير المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية الدكتور محمد ابراهيم الكوري، أن تعزيز استراتيجية الوقاية من الأمراض الوبائية الممكن تفاديها باعتماد الأسس السليمة في مجال معالجة العينات البيولوجية، يحظى بمكانة هامة في برنامج رئيس الجمهورية المجسد في سياسة حكومة الوزير الأول الرامية إلى تعزيز المنظومة الصحية الوطنية وإتاحة نفاذ المواطنين لخدمات ذات جودة.

وبين في هذا المجال أن المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية قام في إطار برنامجه السنوي 2016، بتنفيذ حزمة من الأنشطة في مختلف المجالات من اهمها تكوين 12 عنصرا من القائمين على المراقبة الوبائية في مجال الإسهالات الفيروسية.

وقال إن المعهد قام كذلك بتكوين 13 فنيا صحيا من المسؤولين عن المراقبة الوبائية للالتهابات التنفسية الفيروسية على مستوى مراكز الرصد الوبائي بانواكشوط وتكوين البرلمانيين والفاعلين الاقتصاديين على متطلبات الدستور الغذائي.

وأبرز أن الهدف من كل ذلك هو دعم تطبيق مدونة الوقاية والسلامة الصحية من أجل الوقاية من الامراض ذات المنشإ الغذائي، إضافة الى القيام بعدة أنشطة بحثية في مجال الوقاية من الامراض من أجل الرفع من المستوى الصحي للمواطنين.

وبدوره أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا الدكتور جان ابيير بابتيست بهذه الورشة ودورها في النهوض بمستوى شبكة مختبرات الصحة العمومية تحسبا لكافة الاخطار الصحية والوبائية التي يمكن أن تهدد المنظومة الصحية في المنطقة.