بيروت ـ العرب اليوم
حذر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ، من أن خطرا كبيرا يهدد البلاد جراء ما يحدث في بلدة (عرسال) قرب الحدود السورية..مؤكدا أن الهجوم الذي نفذه المسلحون كان هجوما واسعا مخططا ، وأن ما يحدث يستهدف نشر الفوضى في لبنان وتكرار ما حدث في الحدود العراقية السورية وإدخال لبنان في الحرب السورية. وقال قهوجي - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد لشرح الأحداث - إنه سقط للجيش 10 شهداء ، و25 جريحا ، و13 جنديا مفقودين يمكن أن يكونوا أسرى لدى الجماعات المسلحة. وأوضح أن الأحداث بدأت أمس بعد اعتقال الجيش للقيادي بـ (جبهة النصرة) عامر أحمد جمعة ، حيث قامت على أثرها ، تجمعات لأعداد كبيرة وضخمة من المسلحين بشن هجوم واسع ضد المراكز الأمنية المتقدمة للجيش وحاولوا تطويق كل المراكز بكل الجهات ، بشكل منظم ، مشيرا إلى أنه سقط للجيش مركز تلة الحصن ، بينما حافظ الجيش على مواقع أخرى. وأشار إلى أن القتال مازال مستمرا ويستخدم الجيش المدفعية والطائرات ، مشددا على أن ما حدث أخطر مما يعتقد البعض. وقال إن جمعة اعترف بأنه كان يخطط لعملية واسعة ضد مراكز الجيش في عرسال وكان يقوم بجولة لوضع اللمسات الأخيرة للعملية ، أي أنها محضرة سلفا في انتظار الوقت المناسب خلال 48 ساعة وظهر ذلك من سرعة المسلحين في التحرك. وأشار إلى أن العملية تتم من خلال عناصر غريبة وتكفيرية ، وبها جنسيات لبنانية ، بالتنسيق مع مزروعين داخل مخيمات النازحين . وأكد أن هذا يعد خطرا كبيرا يهدد الوطن وكيانه ووحدته وأمانه ، والبعض يقلل من أهميته ، قائلا "نحن جاهزون لمواجهة الحركات التكفيرية في عرسال". وقال " الخوف أن البعض يحاول أن يكرر ما حدث في الحدود السورية والعراقية ، ويدخلوا لبنان في الحرب ، كما أن عنصر المباغتة يمكن أن يتكرر من مكان لآخر". وشدد على ضرورة معالجة وضع النازحين والمشاكل في كل الأراضي اللبنانية..داعيا جميع المسئولين السياسيين إلى ضرورة التنبه للخطر؟ وقال "إن أي انفلات في أي منطقة ينذر بخطورة كبيرة ، عرضة للانتشار ، والجغرافيا اللبنانية كلها معرضة للخطر ؛ لأن ما يحدث في منطقة جرد عرسال يطال كل اللبنانيين في جميع المناطق ، مشددا على استعداد الجيش لبذل كل الجهود ، ومؤكدا أن عرسال بلدة لبنانية عزيزة ، لا نتمنى لها إلا الخير.
(أ ش أ )