الرباط – العرب اليوم
انخرطت الحكومة المغربية في إنجاز عدد من المشاريع المندرجة، في إطار برنامج "مدن بدون صفيح"، بهدف التخفيف من مظاهر التهميش والهشاشة الاجتماعية وتوفير سكن لائق في متناول الفئات ذوات الدخل المحدود.
وفي عام 2011 أشعلت امرأة مغربية شابة النار في نفسها، بعد استبعادها من مشروع إسكان اجتماعي لأنها أم غير متزوجة، في قضية أثارت الرأي العام المغربي ونبهت الحكومة أكثر لمشاكل الإسكان في البلاد.
وتحظى هذه المشاريع برعاية من العاهل الملك محمد السادس، تأتي من أجل "تعزيز العرض السكني الموجه للفئات المعوزة، واجتثاث مظاهر الإقصاء والهشاشة الاجتماعية"، وعلى رأسها "دور الصفيح".
وتعتمد الحكومة على استراتيجية تقوم على المشاركة بين الدولة والسلطات المحلية، في مساع لضبط لوائح المستفيدين، وجعل هذه العمليات تتم في إطار شفاف وواضح، وتكثيف استفادة الفئات محدودة الدخل.
والجمعة أشرف الملك محمد السادس، على إطلاق شرارة البدء لإعادة إيواء 1199 أسرة من قاطني دور الصفيح، في منطقة الكومي بمدينة مراكش.
وتسهم عملية "الكومي"، المقرر إتمامها خلال 48 شهرا، بتهيئة 1675 قطعة أرضية، تشمل 1199 وحدة سكنية لإعادة إيواء سكان دور الصفيح.
ويعكس هذا المشروع، الذي يشكل جزءا من برنامج "مدن بدون صفيح"، الجهود المبذولة من أجل إنشاء مناطق سكنية، بهدف استكمال الجهود الرامية إلى اجتثاث دور الصفيح التي تشكل تهديدا لتوازن النسيج الاجتماعي.
وسرعت الجهات المسؤولة وتيرة تفعيل برنامج "مدن بدون صفيح" من خلال إعلان مجموعة من المدن الجديدة بدون صفيح، وهو ما مكن من ارتفاع عدد المدن التي تم إعلانها خالية من السكن الصفيحي إلى 56 مدينة.