احتجاجات في الحسيمة

فض الأمن المغربي، اليوم الخميس، مسيرة احتجاجية داعمة لـ"حراك الريف" في مدينة الحسيمة، شمالي البلاد.

وحسب نشطاء، تدخل الأمن المغربي تدخلو بـ"القوة" لمنع مسيرة احتجاجية بالحسيمة قبل الإفطار".

واعتاد نشطاء "حراك الريف" تنظيم الوقفات والمسيرات بعد صلاة التراويح (القيام)، إلا أنهم اختاروا، اليوم، تنظيمها قبل الإفطار.

وانتقد المحتجون تدخل الأمن لفض المسيرة، بينما رددوا شعارات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين.

وهتف المشاركون في المسيرة، التي دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بشعارات تتضامن مع مطالب "حراك الريف"، وتطالب بـ"رفع العسكرة" في إشارة إلى التحركات الأمنية المكثفة التي تشهدها الحسيمة منذ أيام.

وحسب مراسل الأناضول، فقد خلف التدخل الأمني إصابات في صفوف المحتجين وعناصر الأمن، حيث شهدت اشتباكات بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع. 

ونشر بعض النشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقاطع للاشبكات، تظهر استعمال الأمن لغازات مسيلة للدموع وهراوات، ما أسفر عن تعرض بعض المحتجين لإصابات متفاوتة.

وأعلن وزير العدل المغربي محمد أوجار، أمس أول الثلاثاء، أن إجمالي من تم توقيفهم على خلفية أحداث الحسيمة وإقليم الريف بلغ 104 شخصاً.

والأسبوع الماضي، أكدت الحكومة المغربية أن الاحتجاجات في منطقة الريف، شمالي البلاد، وبينها محافظة الحسيمة، "مشروعة" و"يكفلها القانون، وأفاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بأن حكومته تعمل على الاستجابة لمطالب "حراك الريف" بـ"طريقة معقولة وسريعة" حسب الإمكانيات المتوفرة.

وتشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المغرب، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش"، وذلك إثر وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحنًا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه.