الدار البيضاء - العرب اليوم
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية امس الجمعة، بيانًا بشأن الحج، في محاولة لاحتواء الوضع، والاتصال بالجهات المختصة في الحج لمعالجة الأمر، بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور احتجاج العشرات من المغاربة خلال أدائهم مناسك الحج، معبرين عن استيائهم من الإهمال الذي طالهم من لدن أطر البعثة المغربية الرسمية، بخاصة في منى والمزدلفة وعرفات، ما تسبب في عدم أداء بعضهم شعائر الحج على الوجه الصحيح، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تسلم بعضهم مواد غذائية فاسدة، واضطر العديد منهم إلى النوم في الشوارع والأزقة.
وكشف بيان وزارة الأوقاف أنه "على إثر الاتصال الذي أجراه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بنظيره وزير الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، عقد مساء أمس على الساعة السابعة مساءا بتوقيت مكة المكرمة اجتماع طارئ بين البعثة المغربية للحج و المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية بمقر هذه الأخيرة".
معاناة الحجاج
وأشار البيان إلى أنه بعد مناقشة مستفيضة لكل هذه الجوانب، أبدت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية "تفهما كبيرا لما عانى منه الحجاج المغاربة سواء في منى أو عرفات أو مزدلفة"، مضيفا أن الجانبين اتفقا على تحرير محضر مشتركة لتحديد الجهات المسؤولة على هذه الاختلالات".
وكانت مقاطع الفيديو المنتشرة بشكل واسع بين نشطاء شبكات التواصل الحجاج وهم يطالبون وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق، بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم، وتيسير شؤونهم، كما دعوا إلى توفير المساعدة والخدمات الجيدة لهم، خاصة أنهم دفعوا مبالغ باهظة لأداء شعائر الحج، بخلاف العديد من الدول.
تقاعس البعثة المغربية
كما أظهرت الأشرطة المصورة مرضى يفترشون الأرض، في غياب أي عناية طبية، فيما اشتكى الحجاج عدم إلمام بعضهم بمناسك الحج، في غياب التأطير والتوجيه اللازمين من البعثة المغربية.
وتدخلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان على الخط ، واستنكرت بشدة ما تعرض له الحجاج المغاربة بالديار المقدسة "وصمة عار" في جبين الحكومة المغربية، والمؤسسات الحكومية التابعة لها، معتبرة ما تعرض له الحجاج المغاربة بصمة عار في حق البعثة المرافقة التي أكدت أن كل شيء على ما يرام ، و أن المغاربة ينعمون بصحة جيدة وتتوفر لهم كل الحاجيات الضرورية وخاصة النقل ، لتكذب تصريحاتهم أشرطة الفيديو التي أكدت ما تعرضوا له من إهمال واحتقار وعد التأطير.