أعلن نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله اليوم الثلاثاء تدشين نظام الكتروني جديد في وزارة الخارجية يسهل عملية التراسل الالكتروني بين الوزارة وبعثاتها في الخارج واداراتها في ديوان الوزارة.

وقال الجارالله في مؤتمر صحافي بهذه المناسبة ان الوزارة تمكنت من اعداد وتركيب نظام تراسل الكتروني بجهد منتسبي الوزارة وفنييها معربا عن الفخر لكون (الخارجية) اول مؤسسة حكومية تعتمد وتعمل بهذا النظام وهو التراسل الالكتروني.

واضاف اننا "نحتفل معكم اليوم بتوديعنا للاوراق التي كنا نتعامل بها في وزارة الخارجية فلن يكون هنالك اي ورقة في تعاملاتنا بهذا النظام" متمنيا ان تواكب الجهات الاخرى في دولة الكويت هذه الخطوة وتحقق بذلك الخصوصية المطلوبة.

وافاد بأن هذا النظام يوفر سهولة في الاتصالات وانسيابية بين الوزارة وبعثاتها في الخارج وبين ادارات الوزارة الداخلية ويحقق التراسل والاتصال الامن الذي لا يمكن اختراقه ولا يمكن الدخول عليه.

واوضح الجارالله أن هذا النظام "يشكل نقلة نوعية في عملنا بوزارة الخارجية وسيحقق لنا سرية ضمان وثائق واوراق وزارة الخارجية لاسيما ان الوزارة عانت من تسرب بعض الاوراق الى الخارج لكن بهذا النظام لن يكون هنالك اي تسريب لاي ورقة خارج الوزارة".

وكشف عن ان النظام وضع بطريقة يمكن التعرف من خلالها على من يسرب اي ورقة بكل سهولة وهو ما يوفر عنصر الامان في النظام الجديد. وقال ان وزارة الخارجية وبتوجيهات من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح دأبت منذ فترة على ان تطور اداءها وتطور امكاناتها لتواكب احدث ما توصل اليه عالم تكنولوجيا الاتصالات. وذكر ان من خواص هذا النظام الالكتروني الجديد "سهولة متابعة المراسلة والاجراءات التي يجب ان تتم من قبل السفارات فيما يتعلق بالمراسلات وبينها وبين الخارجية" مضيفا ان النظام يقدم ايضا النظام خاصية ارشيفية وعملية تحقق سهولة الاسترجاع وسهولة العودة الى اي مراسلة.

وبين ان الوزارة انتهت منذ فترة وبجهد من منتسبيها من الكوادر الوطنية وفنييها وبالاستعانة ببعض شركات الاتصال العالمية من تركيب نظام الاتصالات بين الوزارة وبعثاتها في الخارج مبينا ان هذا المشروع الجديد ينسجم ويأتي مكملا لمشاريع قامت بها الوزارة فيما يتعلق بربط بعثاتها في الخارج واضاف ان هذا النظام المتطور يستخدم شبكة الالياف الضوئية وهي شبكة خاصة بوزارة الخارجية توفر امان ونقاوة الاتصال مع بعثاتها التي بلغ عددها 104 بعثات.

وقال الجار الله ان الوزارة اعلنت سابقا عن عملها بنظام غرفة الاتصال المرئي التي تربط الوزارة ببعثاتها في الخارج "وهو النظام الذي يسمح لنا بعقد مؤتمرات بيننا وبين بعثاتنا". وافاد بان الوزارة تمكنت من خلال هذا النظام من الربط بين عدد من السفراء في اتصال واحد مرئي وحي ومباشر كما سيسمح بالتواصل مع 30 سفيرا في ان واحد كحد اقصى مضيفا ان "الوزارة استفادت كثيرا من التطبيق العملي لهذا النظام ما حقق لنا كفاءة واداء مميزا في اتصالاتنا مع بعثاتنا بالخارج" .

وذكر ان "تكلفة المشروع معقولة جدا لاسيما ان الوزارة استفادت من تسهيلات الاستثمار المباشر التي قدمت لشركات للاستثمار في البلاد وهو الامر الذي قلل من تكلفة المشروع". وجدد تأكيده ان وزارة الخارجية لن تتوقف عند هذا الحد وستواكب اي تطورات ربما تطرأ في عالم تكنولوجيا الاتصالات بما يخدم مصلحة العمل ويحقق الاداء المتميز والمنشود في الوزارة.