رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق

اعرب مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق هنا اليوم عن الفخر والاعتزاز بالمواقف الانسانية النبيلة والمشرفة للقائد الانساني حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

   ورفع المعتوق خلال احتفالية نظمها مكتب الامم المتحدة لدى الكويت بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني لمقام سمو امير البلاد "اسمى ايات التقدير والعرفان  لدعمه الحثيث لجهود المنظمات الانسانية الدولية والوكالات الاممية المتخصصة في الشأن الانساني".

   وأكد الدكتور المعتوق في كلمته اثناء الحفل الذي اقيم برعايته كمبعوث للامين العام للامم المتحدة أهمية الاحتفال باليوم العالمي للعمل الانساني كل عام والتي تعد مناسبة لتسليط الضوء على جهود الناشطين في الحقل الانساني في جميع انحاء العالم وتنمية الوعي بدورهم الانساني.

   وهنأ المعتوق في السياق ذاته سمو أمير البلاد بمناسبة اعتزام الامم المتحدة بعد أيام تسمية سموه "قائدا انسانيا عالميا" وتتويج دولة الكويت "كويت الفخر والعطاء مركزا انسانيا عالميا".
   واشار الى أن هذه الخطوة جاءت تقديرا لسجل الكويت الانساني الحافل بالمؤتمرات والقمم الانسانية والتنموية التي حشدت الجهود الاقليمية والدولة لدعم الفقراء والمنكوبين في مختلف انحاء العالم وتكريما لسمو امير البلاد الذي لم يدخر وسعا في اطلاق المبادرات الانسانية.

   وذكر المعتوق انه "وفقا لبعض التقديرات فإن 108 ملايين شخص حول العالم يحتاجون الى مساعدات انسانية لافتا الى ان المنطقة العربية تشهد زيادة مروعة في اعداد المهجرين من الاشقاء السوريين بفعل آلة القتل والدمار".
   واوضح انه على الرغم من هذه الاجواء الملتهبة لم يتخل عاملو الاغاثة عن تقديم خدماتهم الانسانية غير عابئين بالمخاطر والتحديات معربا عن الاسف لسقوط بعض هؤلاء "الابطال" ضحايا لعملهم الانساني.
   وقال "اذا كان من واجب المجتمع الدولي ان يوفر لهؤلاء العاملين في المجال الانساني كل صور الحماية والامن فإنه على الاطراف المتنازعة ان تحترم حيادية العمل الانساني وان تساعد العاملين في الحقل الانساني على تأدية واجبهم الانساني".
 

  وأكد ان دولة الكويت تقدر العمل الانساني وتمد يد العون للتشارك مع جميع المنظمات الانسانية في مشاريعها من اجل تخفيف معاناة المتضررين من الكوارث لاسيما ان اهل الكويت جبلوا على فعل الخير ومساعدة الاخرين.
   وكانت الأمم المتحدة سمت دولة الكويت "مركزا انسانيا عالميا" وأطلقت لقب "قائد انساني" على حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حيث من المنتظر تكريم دولة الكويت ممثلة بسموه بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الجاري تقديرا لدورها الانساني.

   من جهته قال المنسق المقيم للامم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في دولة الكويت الدكتور مبشر شيخ ان "المبادرات الانسانية ليست بغريبة او بعيدة عن المجتمع الكويتي فمنذ قرابة المئة عام تأسست اول منظمة خيرية في الكويت التي قطعت شوطا كبيرا في مجال العمل الانساني تحت مظلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح".

   واعرب شيخ عن تقديره للجهود المميزة التي بذلها الدكتور عبدالله المعتوق في بناء قاعدة خيرية عريضة ضمت العديد من المنظمات الخيرية المحلية والعالمية مشيرا الى ان الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية احتلت القمة بمشاركتها الفعالة في تطوير العمل الانساني والمشاريع الاغاثية على مستوى العالم.

   وذكر ان العالم حاليا يواجه ظروفا حرجة متمثلة في عدد من الكوارث الانسانية في العراق وسوريا وجنوب السودان اضافة الى بعض الكوارث "المنسية" في كل من اليمن وفلسطين وميانمار مبينا ان المسؤولية كبيرة على المدنيين لتوحيد جهودهم واصواتهم لانشاء حركة محلية لدعم هذا الحدث العالمي ورفع الوعي في هذا الصدد.