بغداد ـ العرب اليوم
تفقد خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي قاعدة "الحبانية" وناحية الخالدية شرقي الرمادي في محافظة الأنبار غربي العراق اليوم"الخميس"،وجددت عشائر الأنبار مطالبتها بإرسال تعزيزات عسكرية لمواجهة تمدد مسلحي تنظيم(داعش) الإرهابي في المحافظة.
والتقي العبيدي، يرافقه محافظ الأنبار صهيب الراوي ومسئولي المحافظة وقائد طيران الجيش ومعاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية وكبار ضباط وزارة الدفاع، بالقوات المرابطة في ساحة القتال ومتطوعي "الحشد الشعبي" المتواجدين في قاعدة "الحبانية".
وقالت مصادر محلية وبمجلس محافظة الأنبار إن اغلب عشائر الأنبار بدأت تنظم صفوفها لدعم القوات الأمنية في حربها ضد داعش.. لافتة إلى أن مسلحي التنظيم تمددوا بشكل جزئي في منطقة حصيبة الشرقية،داعية القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء د.حيدر العبادي لإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة للمنطقة.
وأشارت إلى أن عشائر "البو سودة" و"البو علون" و"البو عامر" و"البو فهد" تنسق مع القوات الامنية بشأن الاشتراك في عملية تحرير محافظة الانبار من داعش.
ونبه الشيح رافع عبد الكريم الفهداوي إلى أن داعش تمدد في منطقة حصيبة الشرقية بالرمادي، واستطاع السيطرة على خطوط الصد والدفاع للقوات الأمنية هناك.
وكان مجلس ناحية البغدادي في محافظة الأنبار قد طالب اليوم بإرسال قوات الشرطة الاتحادية للناحية، معتبراً أن الوضع الأمني في الناحية غير مطمئن..وقال الناطق باسم مجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني إن المقاتلين من العشائر بحاجة ضرورية إلى دعم لوجستي وتعزيزات عسكرية لتحرير الأنبار.
وكشف قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري عن استحداث مقر "عمليات غرب بغداد" بقيادة العميد الركن سعد حربية.. وقال: إن تعزيزات كبيرة من قوات "الحشد الشعبي" وصلت إلى مقر فرقة التدخل السريع على حدود الفالوجة بالأنبار،
وأن الوضع في العاصمة أفضل من أي وقت مضى حيث تم إبعاد الإرهابيين عن حزام بغداد.
ولفت الشمري- في تصريح صحفي مساء اليوم- إلى أن تحسن الأمن في بغداد جاء انعكاسا لما حدث على الأرض من خلال العمليات العسكرية بناحية الكرمة، وقال: تم منع الإرهابيين من قصف الأحياء المدنية بأطراف العاصمة من مناطق حزام بغداد بعد ان وصلت القوات العراقية إلى خاصرة الكرمة خاصرة منطقة الفالوجة.
وكان تنظيم (داعش)الإرهابي هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق يوم/الجمعة 15 مايو 2015/بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومي بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية ، مما اضطر القوات الأمنية الى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة،وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي لتسقط معظم أنحاء المدينة بيد داعش الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها.. فيما دخلت قوات "الحشد الشعبي" للأنبار لمشاركة القوات العراقية ومقاتلى العشائر بناء على طلب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي استعدادا لعملية تحرير مدينة الرمادي من قبضة داعش.