تعزيزات عسكرية عراقية

وصلت تعزيزات عسكرية من قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي إلى محافظة الأنبار غربي العراق دعما للقوات على الخطوط الدفاعية بمحيط مدينتي الفلوجة والرمادي، التي تواجه تنظيم(داعش) الإرهابي الذي يسيطر على المدينتين، تمهيدا لعملية تحرير وشيكة. 

وقال مستشار محافظ الأنبار سفيان العيثاوي- في تصريح صحفي اليوم/السبت/ - إنه بعد فرض الحصار على الفلوجة لمدة أسبوع، بدأت قطاعات من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي بالتقدم اليوم الى قاعدة "الحبانية" شرق الرمادي، فيما توجه قسم منها الى قضاء الخالدية شرقي الرمادي.

وأضاف: أن القطاعات العسكرية استقدمت لتعزيز القوات المتواجدة في منطقتي "أبو فليس" والمضيق اللتين تعرضتا لهجوم من قبل مسلحي داعش، وتم تكبيدهم خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.. لافتا إلى ان انطلاق عملية استعادة الفلوجة وتحرير الرمادي تحدده وتعلنه قيادة العمليات العراقية مشتركة، وينتظر أن يكون إعلان ساعة صفر قريبا لبدء المعركة الكبرى لتحرير الفلوجة والأنبار.

على صعيد متصل، كشف مسئول عراقي مطلع عن أن روسيا من المقرر أن تزود العراق بحوالي 400 مركبة متطورة من كاسحات الألغام الأسبوع القادم، وقال إن العراق وقع عقداً مع روسيا لتجهيز الجيش العراقي بهذه المركبات لاستخدامها في إزالة الألغام التي يزرعها تنظيم داعش في المناطق التي يحتلها شمال وغربي العراق لإعاقة تقدم القوات.

وأضاف: إن بغداد اتفقت مع موسكو على توريد المركبات التي تعتمد في بنائها على هيكل دبابات من طراز (تي 90) الروسية لجمع المعلومات الاستخبارية وتجاوز العقبات وإزالة الألغام، والتي تستطيع فتح طريق يسمح لمرور مركبات قتالية وناقلات جنود مدرعة، وهي مزودة بعجلات فولاذية صلبة وتعتمد على ثقل وزنها لتفجير الألغام التي لا تضرها نظرا لسمك الدروع.

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي أعلن يوم/الثلاثاء.. 26 مايو 2015م/ بدء عملية تحرير الأنبار واستكمال تحرير محافظة صلاح الدين شمالي العراق من قبضة داعش تحت شعار"لبيك ياعراق"، بمشاركة القوات المسلحة والشرطة الاتحادية وقوات "الحشد الشعبي" ومقاتلى العشائر.. وهاجم(داعش) مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار يوم/الجمعة 15 مايو/ بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية الى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة،وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد داعش. 

أ.ش.ا