تشييع جثامين المهاجرين الذين قضوا غرقا

شيعت في محافظة نينوى الاربعاء جثامين ستة مهاجرين عراقيين مسيحيين بينهم اربعة اطفال قضوا غرقا منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في بحر ايجة اثناء محاولتهم الهجرة بحرا الى اوروبا.

وجرت المراسم في مخيم اشتي للنازحين من مسيحيي محافظة نينوى، شمال العراق حيث تعيش ثلاثة الاف عائلة مسيحية.

وبين الضحايا ستيفن مازين وزوجته وطفلهما فيما لم يعثر على جثة طفلهما الاخر، وشقيقة الزوجة وطفليها.

وقال مارك (28 عاما) شقيق ستيفن ان "الظروف الصعبة التي نعيشها هنا كنازحين دفعت اخي وزوجته لمحاولة الهجرة في قارب ضم 35 شخصا (...) وغرقوا في بحر ايجة".

ونزح مارك وعائلة شقيقه من بلدة الحمدانية في سهل نينوى بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على البلدة العام الماضي.

وقال الياس ششا (66 عاما) ابن عم احد اقرباء الضحايا ان "زوجة ابن عمي وابنته وابنه قضوا في الحادث وكانوا يريدون الوصول الى اوروبا بحثا عن الامان ".

وقال المطران ماير يوحنا بطرس موشي رئيس اساقفة الموصل خلال المراسم التي اقيمت في كنيسة "البشارة"  الخاصة باهالي المخيم "اناشد الدول المستضيفة الا تشدد الخناق على الذين يهربون من الموت".

واضاف "افتحوا ابوابكم للهجرة النظامية ولا تدفعوا الناس الى اختيار طرق غير مشروعة تودي بحياتهم".

كما داعا السياسيين العراقيين الى "الكف عن التناحر على المناصب والكراسي وشعبكم ينقص يوما بعد يوم ويترك لكن بلدا من الخراب".

ودفعت الاوضاع غير المستقرة في العديد من مناطق العراق، خصوصا التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش، الاف العراقيين للبحث عن حياة آمنة مستقرة في دول الاتحاد الاوروبي .

ا ف ب