بغداد - نجلاء الطائي
اعتبر تحالف القوى العراقية، الجمعة، تقرير المنظمة الدولية لحقوق الإنسان بشأن العراق بأنه "انتصار للمظلوم على الظالم"، وفيما بين أنه "غير متفاجئ" من التقرير لاحتوائه على حقائق يعرفها سكان مناطق العرب السنة.
وقال التحالف في بيان "لم يفاجئنا تقرير المنظمة الدولية لحقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) وهو يرصد بدقة المآسي والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والتي ترقى إلى مستوى جرائم الإبادة الطائفية فكل الحقائق التي ذكرها التقرير يعرفها العراقيون وعاشوا جزءًا من فصولها المأساوية وبالذات السكان المدنيون في مناطق العرب السنة التي شهدت تجاوزات يومية تتعلق بما سماها التقرير حالات الاختفاء القسري وهي كناية عن أعمال الخطف والاغتيالات والاعتقالات غير القانونية فضلًا عن عمليات منهجية من التهجير الطائفي في حزام بغداد وديالى وبعض مدن صلاح الدين وكذلك في مناطق التماس مع كردستان في محاولة مفضوحة لهذه المجموعات لتشكيل خارطة تقسيم جديدة تقوم على قاعدة التطهير الطائفي بقوة السلاح"، معتبرا اياه بأنه "انتصار للمظلوم على الظالم".
وأضاف التحالف أن "الميليشيات التي ذكرها التقرير أصبح أداؤها معروفا للجميع فهي لم تعد تعمل كخفافيش الظلام وانما صارت وحوشا كاسرة لا تتوانى عن القيام بافعالها المنافية للقانون في وضح النهار متحدية السلطة وكاسرة هيبة الدولة ضاربة القانون عرض الحائط"، مشيرة الى أنه "إذا كانت اليوم بعيدة عن المحاسبة الداخلية بسبب نفوذها وتسترها تحت يافطة مكافحة داعش فان هذه الظروف لابد ان تتغير يوما ما وسيقع القائمون بالجرائم ومن وراءهم تحت قبضة القانون المحلي أو الدولي".
وبيّن تحالف القوى أن "تقرير المنظمة الدولية لحقوق الانسان الاخير اضافة لتقاريرها العديدة السابقة وتقارير منظمة العفو الدولية والمنظمات الدولية المعتبرة الاخرى بما فيها تقارير بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) تظهر مدى الحاجة الى وجود مقرر دائم لحقوق الإنسان يجري تعيينه من قبل الامم المتحدة لرصد الخروقات والانتهاكات الواسعة التي تمارسها السلطة او الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون"، وتابع "سنفاتح من جانبنا المنظمة الدولية بخصوص ذلك وسنزودها بكل الوثائق الضرورية اللازمة". وبالمقابل، هاجم "الحشد الشعبي" التقرير الذي اصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش ووصفه بالمغلوط.
واتهم المتحدث باسم الحشد، أحمد الأسدي في تصريح صحفي المنظمة المعنية بحقوق الانسان بمحاولة تشويه انتصارات تلك الفصائل والتعامل بازدواجية من خلال ما أسماه كيل الاتهامات للحشد الشعبي وتجنب الحديث عن انتهاكات داعش.