جتود دربهم التحالف

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن العراق نشر للمرة الأولى جنودا دربهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وأرسل في الأيام القليلة الماضية ثلاثة آلاف جندي ضمن حملته لاستعادة مدينة الرمادي من تنظيم داعش.

وأضاف المتحدث الكولونيل ستيف وارن للصحفيين الذين يسافرون مع وزير الدفاع أشتون كارتر اليوم الخميس إن نحو 500 مقاتل من العشائر السنية الذين دربهم ضباط عراقيون تحت إشراف جنود أمريكيين يشاركون أيضا في العملية. ورفض الافصاح عن العدد الإجمالي للجنود العراقيين المشاركين في عملية الرمادي.

وأشار وارن إلى أن القوات العراقية مدعومة بالضربات الجوية لقوات التحالف تسعى لحصار الرمادي عاصمة محافظة الأنبار لقطع الإمدادات عن تنظيم داعش ومحاصرة مقاتليه قبل شن هجوم للسيطرة على المدينة.

وانتزع التنظيم السيطرة على الرمادي قبل شهرين ليوسع نفوذه على وادي نهر الفرات غربي بغداد في انتكاسة كبرى لرئيس الوزراء حيدر العبادي والجيش المدعوم من الولايات المتحدة.

واجتمع كارتر الذي يقوم بأول زيارة له للعراق منذ توليه منصبه في فبراير بقادة عسكريين أمريكيين وقادة سياسيين عراقيين بينهم العبادي. وأطلع مسؤولون عراقيون كارتر على خطط نشر الجنود الذين دربهم التحالف.

وسبق أن انتقد كارتر القوات العراقية لافتقارها لإرادة القتال في معركة الرمادي. لكنه أشاد اليوم الخميس بالعبادي والجنود العراقيين وشدد على ضرورة أن تكون الضربات الجوية التي ينفذها التحالف مصحوبة "بقوات برية مؤهلة"

وقال كارتر خلال اجتماعه مع العبادي "والحصول على هذه القوات بدوره يتطلب حكما لا يقصى أحدا."

وكان سقوط الرمادي أسوأ هزيمة تلحق بالجيش العراقي منذ أن اجتاح مقاتلو تنظيم داعش شمال العراق الصيف الماضي وأثار تساؤلات بشأن قدرة حكومة بغداد التي يهيمن عليها الشيعة على تجاوز الانقسام الطائفي الذي ساعد التنظيم على التوسع في الأنبار.