الطيران العراقي

صرحت مصادر أمنية وعشائرية بمحافظة الأنبار بأن طيران الجيش العراقي سينقل اليوم/الجمعة/ 30 ألف "سلة غذاء" إلى قضاء حديثة وناحية البغدادي التي يحاصرها مسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي منذ أيام بتوجيه من اللجنة الحكومية العليا لإغاثة النازحين ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.. فيما يعاني المجمع السكني بالبغدادي غربي العراق من شح المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب الذي يحاصره (داعش) وتنتشر في محيطه قوات الأمن ومقاتلي العشائر لحماية السكان المدنيين.

وأشار عضو مجلس ناحية البغدادي عبد الجبار العبيدي اليوم إلى وفاة ثلاثة أطفال وإصابة العشرات من سكان المجمع السكني بحالات تسمم لشربهم ماء من احد الآبار في المجمع يحتوي على الكبريت ، وناشد قائد القوات البرية وقائمقام قضاء حديثة بسرعة فك الحصار عن المجمع لإنقاذ الأطفال.

وكان اجتماع عقد أمس/الخميس/ ما بين وفد من محافظة الأنبار وشيوخ العشائر مع رئيس اللجنة الحكومية العليا لاغاثة النازحين صالح المطلك ، وتم الاتفاق معه على أن يبدأ اليوم الطيران العسكري بنقل 30 "سلة غذاء" الى حديثة والبغدادي التي تعاني من نفاد جميع المواد الغذائية بعد الحصار الذي تفرضه عصابات داعشية على المنطقتين.

وقال مصدر أمني بالأنبار إن لواء مدرعا بالجيش العراقي وصل إلى ناحية البغدادي، فيما ناشدت عشيرة"البو عبيد" المرجعيات الدينية في النجف وحكومة العبادي والإدارة الأمريكية بالتدخل لانقاذ أرواح مئات العوائل من عصابات (داعش).

وتشهد ناحية البغدادي، التي تبعد فقط خمسة كيلومترات عن قاعدة "عين الأسد" الجوية، معارك منذ أيام تعد هي الأعنف التي تخوضها القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر السنية و"الحشد الشعبي" ضد تنظيم(داعش) الإرهابي الذي يحاول السيطرة علي هذا الموقع الاستراتيجي وخط إمدادات القاعدة عن العاصمة بغداد.. ويتواجد بالقاعدة 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة..

 وكان مسلحو داعش شنوا هجوما من عدة محاور على ناحية البغدادي بالأنبار، وتمكنت القوات المشتركة: القوات الأمنية مدعومة بقوات"الحشد الشعبي" الشيعية ومقاتلي العشائر السنية من صد الهجوم ولاحقت المتسللين من التنظيم إلى الناحية إلا أنه مازال يحاصرها من الخارج.

أ ش أ