النازحين من محافظة الانبار

 قدرت المفوضية العليا لحقوق الانسان العراقية اليوم الأحد عدد النازحين من محافظة الانبار بحوالي 50 ألف تمكنوا من دخول العاصمة العراقية(بغداد) عبر جسر "بزيبز" خلال خمسة أيام مضت عقب سيطرة تنظيم(داعش) الإرهابي على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي - في بيان صحفي - إن المفوضية من خلال تواجدها في منطقة جسر "بزيبز"، وثقت دخول النازحين بعد موافقه الحكومة العراقية والجهات الامنية على دخولهم.. مشيرا إلى أن أغلبهم من النساء والاطفال الذين يعانون في ظل عدم توفر الظروف الإنسانية، ونقص المواد الغذائية والطبية وضعف مساعدات الجهات الحكومية والدولية.

وأضاف : أن المفوضية رفعت توصيات الى الجهات الحكومية العراقية تطالب بتسهيل نقل النازحين من المعبر الى معسكرات الايواء المعدة لهم بأسرع وقت ممكن، بعد ان وثقت المفوضية حالات اغماء لارتفاع درجات الحرارة وتواجد النازحين لأيام قرب الجسر.

وطالبت المفوضية بإقامة معسكر ايواء مؤقت قرب منطقة الجسر تتوفر فيه امكانيات مساعدة النازحين، ودعت الأمم المتحدة لتنظيم مؤتمر للمانحين لتقديم المساعدات للعراق الذي يتعرض لمأساة إنسانية حقيقية.

وكان تنظيم (داعش) الإرهابي هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق يوم الجمعة 15 مايو الجاري بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية ، مما اضطر القوات الأمنية الى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة،وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط معظم أنحاء المدينة بيد داعش الذي نشر قناصة على أسطح مبانيها ، فيما دخلت قوات "الحشد الشعبي" للأنبار لمشاركة القوات العراقية ومقاتلى العشائر بناء على طلب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي استعدادا لعملية تحرير مدينة الرمادي من قبضة داعش.