منظمة "هيومن رايتس ووتش" تعلن عن غارة استهدفت داعش تصيب عيادة طبية في الموصل

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني أن غارة جوية استهدفت مقاتلي "داعش" أصابت عيادة طبية إلى الجنوب من الموصل في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016.

وذكرت المنظمة نقلا عن شاهد عيان أن الغارة اسفر عنها تدمير نصف العيادة ومقتل 8 مدنيين وإصابة شخصين آخرين على الأقل، بالإضافة إلى مقتل مسلحين لـ"داعش" ووزير نقل التنظيم.

وأفاد عامل في الرعاية الصحية بأن مسلحي "داعش" استولوا عنوة على مكتب في العيادة وعقدوا اجتماعات منتظمة فيه، ما عرض المدنيين لخطر الهجمات.

ونقلت "هيومن رايتس ووتش" عن لمى فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة قولها إن :"تمركز مقاتلي داعش بهذا الشكل المخزي، داخل منشأة صحية تستحق الحماية جنوب الموصل، عرض المدنيين ومنهم المرضى للخطر، ويجب أن تكف هذه الممارسات فورا. على القوات التي تهاجم داعش اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتقليص الضرر اللاحق بالمدنيين، بما يشمل الذين قد تكون عرضتهم قوات داعش للخطر".

وأشار تقرير المنظمة غلى أنه على الرغم من "تواجد مقاتلي داعش، فإن على من يشنون هذه الغارات الجوية – لكي تكون قانونية – أن يضمنوا استهداف الأهداف العسكرية فحسب. كما أنه مطلوب منهم إصدار تحذير فعال، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين، وضمان ألا يلحق ضرر غير متناسب بالمدنيين والأعيان المدنية".

وطالبت "هيومن رايتس ووتش" قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والقوات العراقية" إجراء تحقيق محايد ومستفيض وشفاف في الواقعة لتحديد الطرف المسؤول عنها ومعرفة إن كانت قانونية، ولتعويض الضحايا إن لم تكن قانونية".

وذكّرت المنظمة بأن الحكومة العراقية المركزية وسلطات حكومة إقليم كردستان بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاسترداد الموصل والمناطق المحيطة.

وأفادت بانه في 18 أكتوبر/تشرين الأول، ومن دون تحذير، "ضربت غارة جوية عيادة محلية ببلدة حمام العليل، 30 كم جنوب شرق الموصل، وكانت تحت سيطرة داعش، بحسب مسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة و3 عاملين بالرعاية الصحية ومسؤول محلي. قال عاملون بالرعاية الصحية إن الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 9:30 صباحا قتل 8 مدنيين على الأقل منهم 5 أطفال وأصاب 2 آخرين على الأقل".

وكانت هذه العيادة قد "أنشئت في 2005 هي وحدة الرعاية الصحية الأساسية بالمنطقة، وتخدم نحو 70 ألف مدني بالبلدة والقرى المجاورة. هذه البناية المكونة من طابق واحد بها 15 حجرة، وفيها جناح لرعاية الأم والرضيع، وقسم للأشعة الطبية، وقسم للّقاحات، ووحدة طب أسنان ومعمل تحاليل. انتقلت العيادة إلى بناية أخرى بسبب الضرر الذي تسبب فيه الهجوم".