صلاح الدين - احمد العبيدي
استنكر وجهاء وشيوخ وعلماء في مدينة سامراء، كبرى مدن محافظة صلاح الدين العراقية، إنشاء السلطات العراقية جدارًا عازلًا يفصل المدينة القديمة في سامراء عن باقي أجزائها.
وأكد الوجهاء عقب اجتماعهم في المدينة، في في بيان تابعته "العرب اليوم"، أن إنشاء الجدار العازل انتقاصًا من أهالي سامراء ومسا بشخصياتهم، مشيرين إلى أنهم هم من حموا المراقد الدينية لمئات السنين.
وقال الناطق باسم مجلس عشائر سامراء، الشيخ طلال المطر خلال البيان "إن المنطقة القديمة في سامراء وبوجود المراقد الدينية، تمثل الأصالة والتاريخ والقلب النابض لسكان المدينة، وإنه لا يجوز عزلهم عنها بأي شكل من الأشكال ومنها الجدار"، حيث طالب بمشاركة أهل المدينة في إدارة ملفها الأمني وتحديد مداخلها وتزويد نقاط التفتيش بأجهزة حديثة.
وكانت قيادة عمليات سامراء قررت بناء جدار اسمنتي حول المدينة القديمة التي تضم مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس الجمعة، عن مصدر في قيادة العمليات أن بناء الجدار يهدف إلى توفير الأمن لزوار مرقدي الإمامين وتقليص الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على مدينة سامراء التي تبعد 110 كيلومترات شمال بغداد.
وكان المرقدان قد تعرضا في فبراير/شباط 2006 إلى تفجير أدى إلى تحطم قبتيهما، مما أدخل البلاد في عنف طائفي راح ضحيته عشرات الآلاف من العراقيين، بينما يخضع المرقدان حاليًا لحماية الوقف الشيعي، في حين يطالب الوقف السني وأهالي سامراء بالمشاركة في إدارة المرقدين، ولا سيما أن سكان المدينة كانوا يتولون الإدارة منذ مئات السنين.