بغداد ـ يو.بي.آي
ألمح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم الأربعاء الى احتمال اقتحام قوات الجيش العراقي مدينة الفلوجة قريبا لحسم الوضع فيها. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية اليوم "الوضع في الأنبار ينحصر في عدة مدن وقرى وخاصة في مدينة الفلوجة وناحية الكرمة، ولا بد من اتخاذ الإجراءات السريعة لحسم الموقف". وأضاف"هذا يجعلنا نقول بصراحة بانه لم يعد في الوقت متسع كثير لكي ندخل الفلوجة ونحسم الأمر الموجود فيها". وقال أن"بقاء الوضع كما هو عليه من إعلان لما يسمى بالدولة الإسلامية في الفلوجة ،وطرد أهلها الشرفاء وإهانة كرامة الناس والاعتداء على الحرمات، يجعلنا نفكر أولا بإنقاذ أهل الفلوجة لأنهم أهلنا وكرامتهم كرامتنا وعشائرهم عشائرنا وحرماتهم حرماتنا، وليس من العدل والواجب أن نتخلى عن نصرتهم والوقوف معهم بوجه هؤلاء القتلة". وكان المالكي تعهد في 12 كانون الثاني/يناير الحالي بعدم شن أي هجوم عسكري على الفلوجة، لافتا إلى أنه سيمنح العشائر مزيدا من الوقت لطرد المسلحين منها. وتشهد محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، منذ 21 كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وادت الى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.