بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلن السفير العراقي في واشنطن، لقمان فيلي، السبت، عن "سعي العراق إلى التوجه إلى روسيا للحصول على المساعدة في حربه ضد تنظيم "القاعدة"، عازيًا ذلك "إلى مماطلة الولايات المتحدة في تزويده بالمساعدات العسكرية التي يحتاجها". وأكَّد فيل، في لقاء أجرته معه إذاعة "صوت أميركا VOA"، أن "العراق غير مُسيَّر، ولا يخضع لشيء يلزمه بالتعامل مع شريك واحد، سواء كان هذا الشريك، الإيرانيون أو الأميركيون أو الروس أو الفرنسيون"، موضحًا أن "الظهور الأخير لنفوذ مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي، في الفلوجة، (62 كم غرب العاصمة بغداد)، وأجزاء أخرى من محافظة الأنبار، (غرب العراق)، خلق حالة من ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية من قِبل الحكومة العراقية". وأضاف فيلي، أنه في "الوقت الذي ثمن فيه العراق الإسناد الأميركي الحالي لمواجهة الإرهاب، إلا أن الحكومة العراقية تتوجه حاليًا إلى روسيا طلبًا للمعدات العسكرية، بينما يماطل أعضاء الكونغرس بالموافقة على طلب أوباما بتقديم المساعدات العسكرية للعراق". واعترض السفير فيلي، على "تهمة عدم تمكن العراق منع تدفق المسلحين من الدخول إلى سورية عبر أراضيه"، لافتًا إلى أن "ذهاب قسم من الناس إلى بلد معين، ومن هناك يدخلون إلى سورية، لا يمكننا أن نسيطر على تلك الحالة، لكن إذا قلت لي هل الحكومة تؤيد ذلك؟ أقول لك لا". وأوضح فيلي، أن "موقف العراق من المشكلة السورية لا يزال ثابتًا أكثر من أي بلد آخر في الشرق الأوسط"، مضيفًا "نحن لا نريد أن نكون طرفًا يتسبب في زيادة العنف في سورية، لأننا نعرف الوضع هناك، وضرورة وجوب الحل السياسي، ولا نريد أن نذهب ونغير أنظمة، لأن هذا ليس من واجبنا". وذكرت الإذاعة، أن "أعضاءً في الكونغرس رفضوا لأشهر عديدة المصادقة على تزويد العراق بطائرات الأباتشي"، مطالبين بـ"ضمانات بعدم استخدامها ضد المدنيين في بلد يشهد تناحرًا سياسيًّا وطائفيًّا، مع ضمانات أيضًا بأن يوقف المالكي السماح بتمرير أسلحة من إيران إلى سورية عبر الأجواء العراقية لمساعدة نظام بشار الأسد في حربه ضد المعارضة".