بغداد - العرب اليوم
تمكنت منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية، من اعتقال عصابة لخطف الاطفال والمتاجرة بهم تضم امرأتين وتحرير ثلاثة أطفال، جنوبي بغداد، فيما كشفت أن المعتقلتين كانتا جزءاً من شبكات "دعارة", بينما كشف مصدر عراقي أن ضابط استخبارات الفوج الثاني التابع إلى شعبة استخبارات اللواء السابع شرطة اتحادية، تلقى معلومات دقيقة بأن عصابة تختص باختطاف الأطفال وبيعهم لجهات أخرى في مناطق جنوبي بغداد، تقوم ببيع طفل مختطف الى عصابة اخرى من خلال امرأة، مبينا أن فريق عمل شكل وباشر عمله فورا بنصب كمين للعصابة في تقاطع درويش".
وأضاف, "ظهرت المرأة بحسب الأوصاف ومعها أخرى وطفلين فتم اعتقال واحدة في حين تمكنت الثانية من الهرب برفقة أحد الأطفال، لكن الفريق تلافى ذلك من خلال انتزاع الاعتراف من المعتقلة والتي تدعى رقية سلمان خلف حيث اعترفت بالانتماء الى عصابة تنفذ عمليات خطف وسرقة وكشفت عن مكان تواجد العصابة في منزل بمنطقة المعالف، جنوبي بغداد".
وأشار إلى أن الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، الى أن القوة الأمنية توجهت على الفور إلى البيت المذكور بحسب اعتراف المتهمة الأولى، ودهمته فعثرت على طفلين، لكن المتهمة الثانية لم تكن موجودة فيه، فتم تطويق المنطقة ومراقبة المداخل والمخارج، حتى تمكن الفريق من اعتقالها في نفس المنطقة، موضحا أن المعتقلة الثانية والتي تدعى نسرين راضي عباس اعترفت مبدئياً وبالاشتراك مع المدعوة رقية مع شخص ثالث بتنفيذ عمليات سرقة واختطاف.
ولفت إلى أن التحقيقات العميقة أثمرت عن كشف هوية الأطفال الثلاثة المختطفين حيث اعترفت احدى المتهمتين بان اثنين منهم هما نجلا زوجها الذي هربت منه سابقا لـ"تتمكن من ممارسة الدعارة"، في حين كان الطفل الثالث من ذوي أحد أقاربها، حيث كان من المقرر بيعهم الى شخص يدعى محمد عباس، يسكن منطقة بغداد الجديدة، والذي يقوم بدروه باستخراج أوراق ثبوتية مزورة للمختطفين وارسالهم مع نساء أخريات لعصابات اخرى، شمال العراق، قبل أن يتم تهريبهم الى خارج البلاد.
ويبين أن المديرية أبلغت ذوي الأطفال المخطوفين بالقدوم لاستلامهم، حيث بدأت اخر فصول كشف الحقيقة حين أقام زوج المتهمة ووالد الطفلين دعوى ضدها لزواجها من رجل ثان على رغم من كونها على ذمة زوجها الأول، مشيرا الى أن المتهمة الثانية اعترفت بكونها جزءاً من شبكة للدعارة في إحدى مناطق جنوبي بغداد.
وكانت قيادة عمليات بغداد، أعلنت اليوم الاثنين،(الـ15 من آب/أغسطس 2016)، اعتقال عصابة لخطف الأطفال وتحرير ثلاثة أطفال مختطفين كانت تحتجزهم.