البرلمان العراقي

هدد تحالف القوى العراقية (الكتل السنية)، الأحد، بالانسحاب من جلسات مجلس الوزراء إذا لم يطبق رئيس الحكومة حيدر العبادي وعوده بالإصلاح.

وأشار التحالف إلى أن عودة أعضائه إلى جلسات البرلمان مرهونة بتنفيذ الحكومة لعدد من المطالب، ومنها الكشف عن مصير آلاف المختطفين على يد "كتائب حزب الله" العراقية.

ودعا التحالف العبادي إلى "الكشف عن مصير 2200 من أبناء السنة اختفوا بعد اختطافهم من قبل كتائب حزب الله في منطقتي الرزازة وجرف الصخر (جنوبي بغداد)، وعدد يقارب ذلك في سامراء".

كما طالب التحالف رئيس الوزراء بأن يبين "مدى ارتباط هذه المليشيات بهيئة الحشد الشعبي من عدمه باعتباره القائد العام للقوات المسلحة".

وشدد التحالف على ضرورة إصدار أوامر واضحة بإعادة النازحين إلى مدنهم المحررة من تنظيم داعش، وخاصة في ديالى وحزام بغداد وشمال بابل، ووقف سياسة التغيير الديمغرافي.

وقال بيان التحالف إن هذه الطلبات جزء لا يتجزأ من الإصلاح السياسي الذي تشكلت بموجبه الحكومة العراقية ويجب على رئيس الوزراء تلبيتها.

وطالب التحالف أيضا بأن "ترفع الحكومة يدها عن المبالغ المستحقة للنازحين والمرصودة في قانون الميزانية السنوية"، كما أكد على تمسكه برئاسة سليم الجبوري لمجلس النواب وعدم وجود أي نقاش بشأن إقالته.

وتفاقمت الأزمة السياسية في العراق منذ أسابيع بعد أن وعد العبادي بتشكيل حكومة من التكنوقراط لا ينتمي أعضاؤها إلى الأحزاب، بهدف احتواء الفساد الواسع وتحسين الخدمات.

ووقفت الأحزاب النافذة في وجه مساعي العبادي، وحاولت الحفاظ على امتيازاتها الواسعة في الدوائر الحكومية التي تنتفع منها منذ سنوات طويلة.