بغداد - العرب اليوم
قال مصدران أمنيان إن 7 مدنيين قتلوا وأصيب 18 آخرون، اليوم الأحد، في هجوم مسلح وتفجيرات في العاصمة بغداد ومحافظة ديالى شرقي البلاد.
و قال حبيب الشمري، ضابط في شرطة ديالى برتبة نقيب، إن "مسلحين مجهولين فتحوا النار من أسلحة رشاشة على سيارة تقل أربعة مدنيين على الطريق الرئيسي إلى ناحية أبي صيدا الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال شرق مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى".
وأضاف الشمري أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة ممن كانوا يستقلون السيارة وإصابة الرابع بجروح خطيرة، مشيرا إلى أن قوات الأمن بدأت إثر الهجوم بعملية تفتيش في المناطق القريبة على أمل الوصول إلى المسلحين.
وتزايدت حدة الهجمات التي يشنها في الغالب مسلحون مرتبطون بتنظيم "داعش" على قوات الأمن العراقية والمقاتلين الموالين للحكومة والمدنيين في الأسابيع القليلة الماضية بمناطق شمال شرقي محافظة ديالى.
وكان تنظيم "داعش" قد سيطر في صيف عام 2014 على مناطق واسعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق قبل نهاية 2015.
وفي بغداد، أوضح الملازم أول في شرطة العاصمة ناصر الحنون، إن "عبوة ناسفة انفجرت على مقربة من سوق في منطقة خان ضاري التابعة لقضاء أبو غريب غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 6 آخرين بجروح".
وفي حادث ثان، قال الحنون إن "مدنيا قتل وأصيب 8 في تفجير عبوة ناسفة ثانية كانت موضوعة قرب سوق شعبي في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد".
كما أفاد الحنون بأن عبوة ناسفة ثالثة انفجرت أمام متاجر في حي الفرات جنوب غربي بغداد وتسببت بمقتل مدني وإصابة 3 آخرين بجروح.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن هجمات عنيفة مؤخرا استهدفت مواقع عسكرية ومدنيين في بغداد ومحافظات أخرى مما أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
ويحاول التنظيم شن هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة لتشتيت انتباه القوات العراقية التي بدأت بتضييق الخناق عليه داخل الموصل الشمالية.
وخسر تنظيم داعش مساحات واسعة من الأراضي سيطر عليها قبل أكثر من عامين، ويواجه منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكبر حملة عراقية لاستعادة الموصل، وهي آخر معاقل التنظيم الرئيسية في العراق.