بغداد ـ العرب اليوم
قصف طيران العراق والتحالف الدولي، اليوم /الأربعاء/، مقرات لتنظيم (داعش) شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.. بينما أقدم التنظيم الإرهابي على جريمة جديدة بتدمير أقدم الأديرة المسيحية في الموصل مركز محافظة نينوي، والذي تم تشييده قبل 1400 عام.
وقالت مصادر أمنية ومحلية إن القصف الجوي لمواقع داعش بالأنبار؛ أسفر عن تدمير أربع مقرات وثلاث سيارات بالرمادي، ومقتل 34 إرهابيا ، مشيرة إلى أن السلاح الهندسي بقيادة عمليات الأنبار 90 عبوة ناسفة في منطقتي البوعيثة والسورة شمال شرقي الرمادي.
ولفتت المصادر إلى ان مسلحي التنظيم دمروا دير مسيحي تاريخي بالكامل وأصبح أثرا بعد عين ، مشيرة إلى أن تدير الدير يأتي في اطار جرائم داعش ضد التاريخ والحضارة الانسانية التي نهبت ودمرت الآثار العراقية في المناطق التي يسيطر عليها.
يذكر أن تنظيم(داعش) دمر آثار مدينة "الحضر" المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي يعود تاريخها الى القرن الثاني قبل الميلاد..كما جرف قبل أيام مدينة "نمرود" الأثرية، بالآليات الثقيلة، مستبيحا بذلك المعالم الأثرية التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.
وحطم التنظيم الإرهابي - أيضا - قطعا أثرية نادرة في متحف الموصل بمحافظة نينوي شمالي غربي العراق، وفجر المتحف التاريخي ونهب وخرب ما فيه من مقتنيات أثري ومخطوطات تاريخية.
ويضم المتحف 173 قطعة أثرية وتماثيل لحقب تاريخية مرت بها حضارات العراق لاسيما حضارة مابين النهرين بخلاف القطع الأثرية بمخازن المتحف.
كما فجر عناصر (داعش) يوم 8 مارس 2015م منطقة "خورسباد" الأثرية شرقي الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق.. والتي تزخر بالآثار الآشورية القديمة.. وأسست "خورسباد" كعاصمة جديدة لمملكة آشور في زمن سرجون الثاني بعد وقت قصير من توليه العرش عام 721 قبل الميلاد.