شاب عراقي يثير ضجة في وسائل الإعلام

تداول النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشاب عراقي يدعى "هشام الذهبي"، 25 عامًا، لإيوائه في بيته 33 يتيمًا، معاهدا نفسه أن يرعاهم حتى يكبروا ويواجهوا الحياة بأنفسهم.

هشام يشارك الأطفال أحزانهم وأفراحهم ليعوضهم عن حنان الأب والأم الذي فقدوه نتيجة سنوات عنف حصدت مئات آلاف العراقيين.

وتابع مستخدمو المواقع هذا الشاب النبيل الخلق الذي لا يخلد إلى النوم إلا بعدما يتأكد من أن جميع الأيتام بخير، ويقص لهم قصصًا جميلة، راويا لهم ما حدث معه في نهاره، ويقوّي شخصيتهم بحكم جميلة وسرد مواقف رائعة من صميم الحياة.

وكتب العديد من المتابعين يقولون إن هشاماً يوفر لجميع الأيتام ما يلزمهم في حياتهم اليومية، ويضحي بجُلِّ وقته لأجلهم.

وقال الذهبي لـ "الخليج أونلاين"، إنه يعمل مع الأطفال المشردين والأيتام منذ 11 سنة، ويضيف: "أغلب الأطفال يعانون من أمراض نفسية كثيرة أبرزها الاكتئاب والتوحد، بسبب الحروب والأوضاع الأمنية المتردية التي عاشها ويعيشها العراق". وأوضح أنه وضع برنامج علاج نفسي، يعتمد على اكتشاف مواهب هؤلاء الأيتام وتنميتها.

وهشام الذهبي حائز شهادة الماجستير في علم النفس من الجامعة المستنصرية، وكان يعمل باحثا نفسياَ من عام 2004 إلى عام 2007 في "منظمة حماية أطفال كردستان" التي كانت قد فتحت لها فرعاً في بغداد عقب الإطاحة بالنظام السابق عام 2003.