داعش

لم يعرف عن الشباب العراقي، خصوصا المراهقين ومن هم في بداية المراحل الشبابية، وحتى الرجال الذين لم تقارب أعمارهم الكهولة، ميلهم إلى تربية الذقن أو اللحية، وحتى وإن فعلوا فهم يتبعون "الموضة" في ذلك.

لكنّ هذه الحرّية بالنسبة لشباب ورجال الموصل في عهد داعش باتت من الأحلام التي يعاقب عليها القانون الداعشي، بأحكام تصل الى الاعدام، بعد ان كان التنظيم يكتفي بالجلد في حالة ارتكابها.

وضمن سلسلة "في زمن داعش" التي تتابع فيها وكالة "سبوتنيك" الروسية تفاصيل الحياة في المناطق التي يسيطر التنظيم فيها داخل العراق، وثّقت الوكالة كيف يمكن أن تتحول شفرة الحلاقة إلى مشروع ذبح وآلة لزهق الأرواح، حيث رفع التنظيم الارهابي عقوبة تخفيف اللحية أو حلاقتها، من الجلد إلى الإعدام في المدينة التي تعتبر كُبرى مُدن شمال العراق، الموصل.

وكشف رئيس "شبكة إعلاميي نينوى"، رأفت الزراري، لـ"سبوتنيك"، عن "توعّد تنظيم داعش بإعدام كل من يُقدم على حلق ذقنه أو تخفيف لحيته"، لافتا إلى أن "الدواعش هدّدوا بتنفيذ الإعدام بأشد الوسائل دموية".

وكان التنظيم في السابق يجلد الشباب والرجال في نينوى، وأجزاء من الأنبار، عندما يخُفف أحدهم شعر ذقنه أو يحلقه بالكامل، مطالبا الجميع بالاقتداء بعناصره الذين تصل لحاهم إلى صدورهم في أحايين كثيرة.