بغداد ـ العرب اليوم
قالت الشرطة ومصادر طبية، إن انفجار سيارة ملغومة قرب مستشفى فى مدينة الحلة العراقية الجنوبية، فى وقت متأخر أمس الأربعاء أدى إلى مقتل 14 شخصا على الأقل.
ولم تعلن جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم لكن الشيعة غالبا، ما يستهدفون بهجمات للمتمردين السنة الذين استعادت عملياتهم قوة دفع فى العراق على مدى العام المنصرم.
وقع الانفجار على مسافة حوالى 20 مترا من البوابة الرئيسية، لمستشفى الحلة العام خارج مقهى مزدحم غالبا ما يجلس به أقارب المرضى للراحة وشراء الأطعمة والمشروبات، فى المدينة ذات الأغلبية الشيعية.
وقال شاهد العيان أحمد شيربا "كنت فى طريقى لشراء بعض العصائر لعمى، المريض الذى كان فى المستشفى حين رأيت كرة نيران كبيرة."
وأضاف "رأيت كثيرا من الجثث على الأرض، بعضها محترق وبعضها كانت ما تزال مشتعلة بالنيران، رأيت رؤوسا وسيقانا مبتورة. كانت جثتا شرطيين كانا يحرسان المنطقة ممددتين على الأرض وقد تطايرت سيقانهما."
وقالت المصادر إن 58 شخصا آخرين أصيبوا فى الانفجار، وإن المنازل القريبة لحقت بها اضرار شديدة وألقى مسؤول أمنى كبير تحدث لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه بالمسؤولية عن الهجوم على جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام التى تنشط فى سوريا أيضا.
وقال المسؤول إن الهجوم ربما يكون، ردا على عمليات أمنية فى الآونة الأخيرة وضربات جوية نفذها الجيش ضد معاقل الجماعة فى شمال الحلة ومناطق أخرى مثل جرف الصخر والإسكندرية.