الرياض - العرب اليوم
بينما ينطلق عصر الأحد مهرجان البن في موسمه الثالث الذي تحتضنه محافظة الداير بني مالك ويشمل 6 محافظات جبلية من منطقة جازان، صنفت دراسة أعدتها الدكتورة فردوس بخاري في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، المملكة من أكثر الدول في العالم استهلاكا للبن، لارتفاع معدل استهلاك الفرد للقهوة في السعودية الذي يصل إلى 3 كيلوغرامات سنويا، حيث تقدر الكميات المستوردة سنويا للأسواق السعودية من البن بـ10٫000 طن، ويبلغ معدل إنفاق السعوديين لإعداد القهوة أكثر من مليار ريال.
ويدشن محافظ الداير بني مالك محمد بن هادي الشمراني مهرجان البن ومهرجان الداير بني مالك للتسوق والترفيه بساحة المحافظة بحي عرقين ويستمر شهرا بمشاركة كافة مزارعي القطاع الجبلي.
وأوضح وكيل محافظة الداير أحمد بن حسن الفيفي أن مهرجان البن سيشارك فيه 80 مزارعا موزعين على 40 كشك، إضافة إلى البيع الخارجي للسيارات وبمشاركة هيئة تطوير فيفاء بأكثر من 10 آلاف شتلة توزع على المواطنين ومرتادي المهرجان مجانا.
وبين الفيفي أن فكرة إقامة المهرجان الثالث تهدف لدعم هذه الزراعة والتعريف بها على مستوى المملكة والمستوى الإقليمي لما تتميز به من عناصر ومكونات طبيعية تضاهي أعرق الدول المنتجة للبن عالميا. وقال إن محافظة الداير وإمارة المنطقة وكافة الجهات المختصة بالمحافظة تعمل على إنجاح المهرجان والوقوف بجانب المزارعين من خلال الحفاظ على إنتاج مزارعهم وتسويقها بشكل علمي مناسب ومنظم.
وتهدف وزارة الزراعة إلى جعل منطقة جازان مصدرا مهما لإنتاج البن، حيث تسهم من جهتها في سد جزء من احتياج السوق المحلي بزراعة 200 ألف شجرة بن في المرحلة الأولى ورعايتها حتى مرحلة الإنتاج، مما سيترتب على ذلك زيادة في الإنتاج المحلي من البن.
وبالتالي خفض تكاليف الاستيراد ورفع مستوى المعيشة لمزارعي البن وأسرهم، وإعادة توطين مزارعي البن الذين هجروا أراضيهم، وتنمية تلك الأراضي وتطويرها، وتهدف المنطقة إلى أن تصل بالمنتج إلى العالمية لتحقيق دخل اقتصادي وتنموي للمحافظة والمنطقة والمملكة العربية السعودية بشكل عام، وهذا ما يدفعهم لبذل جهد كبير وترتيبات للتعريف بالمنتج الذي يعد من أجود الأنواع الموجودة في السوق المحلية والعالمية.
وتعمل وزارة الزراعة على تنمية الرقعة الزراعية في المملكة، في إطار الاستفادة من المقومات الطبيعية للزراعة في جبال منطقة جازان كونها بيئة مناسبة لزراعة وإنتاج البن التي تتوارث الأجيال زراعته حيث يزرعون حاليا ما يقارب 70٫000 شجرة مثمرة