التمور

طالب مستثمرو التمور بإنشاء مراكز تسويق في مختلف مناطق المملكة ورفع الطاقة الاستيعابية والتخزينية لمستودعات التبريد والتجميد وتقديم المساعدة والدعم اللازم للشباب والعمالة الوطنية للاستثمار بهذا القطاع الحيوي بعد ان أثبت مقدرته على تحقيق النجاح من خلال تجربة التسويق الماضية في مهرجان التمور بمدينة بريدة،

كما طالبوا بضرورة الاهتمام بجوانب تحسين جودة الإنتاج وفتح أسواق داخلية وخارجية لتصريف التمور وبخاصة في الموسم الذي يشهد وفرة في الإنتاج وبناء تحالفات وكيانات من قبل المستثمرين للدخول في الصناعات التحويلية لمشتقات التمور من خلال إيجاد حاضنة تقنية لمرحلة ما بعد الحصاد بالإضافة الى الاهتمام بجوانب التقنية والميكنة الحديثة في مختلف مراحل الانتاج لمحصول التمور الذي يُعدّ ثروة اقتصادية متجددة تدخل في الامن الغذائي الوطني وينبغي استغلالها بالشكل الامثل بما يعود بالنفع على المزارع والمستهلك، ويحقق آثارًا ملموسة على صعيد الاقتصاد المحلي.

وأكد رئيس لجنة التمور بالغرفة التجارية الصناعية المهندس سلطان بن صالح الثنيان على اهتمام المستثمرين بقطاع التمور بتطوير الانتاج ومكافحة الآفات والتصنيع والتسويق والموارد البشرية اللازمة للعمل في القطاع الزراعي وبحث امكانية الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في عملية ري مزارع النخيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، وذلك في اطار خطة الترشيد والحد من الاستنزاف، كما دعا الى تطوير الابحاث والدراسات العلمية في مجال الميكنة الزراعية ودورها في مكافحة الآفات والحشرات التي تهدد اشجار النخيل والاتجاه نحو إحلال اصناف جديدة من التمور ذات جودة عالية ومرغوبة محليًا وعالميًا حتى يتحقق التوازن في السوق ما بين العرض والطلب.

وأضاف أن القطاع الزراعي يعمل على اطلاق حملة وطنية لتحفيز استهلاك التمور وانشاء مراكز تسويق في مختلف مناطق المملكة ورفع الطاقة الاستيعابية والتخزينية لمستودعات التبريد والتجميد وتقديم المساعدة والدعم اللازم للشباب والعمالة الوطنية للاستثمار بهذا القطاع الحيوي بعد أن أثبت مقدرته على تحقيق النجاح من خلال تجربة التسويق الماضية في مهرجان التمور في مدينة بريدة، مشددًا على تغيير المفهوم الشامل لأهمية التمور وانخراط العمالة الوطنية في سوق العمل الحر وإسهامها في التنمية الوطنية.

وأوضح الثنيان أن المستثمرين يناقشون باستمرار عددًا من القضايا والموضوعات المهمة ذات العلاقة بتطوير قطاع زراعة النخيل وكيفية معالجة المشكلات والمعوقات التي يعاني منها.

من جانب آخر حذر تجار ومستثمرو «تمور» من إغراق الأسواق المحلية بتمور رديئة، مخصصة كأعلاف، موضحين أن هذه التمور عبارة عن بقايا «مخلفات» ورجيع مصانع تعبئة وتغليف التمور المنتشرة في الواحة، ويتم إدخالها من قِبَل ضعاف النفوس إلى الأسواق المحلية مرة أخرى، ويتم تداول بيعها على أنها صالحة للاستهلاك الآدمي، من خلال عرضها «نثرًا»، أو «معبأة»، أو «مصنعة».