مستشفى أبو عريش العام


    تلقت مسنة مرقدة في مستشفى أبو عريش العام شرق مدينة جازان الأسبوع الماضي دواءً عبر وريدها ليكتشف أبنائها أثناء عيادتهم لها بأن الدواء انتهت صلاحيته منذ قرابة الثلاثة أشهر.

وأوضح أحد أقارب المسنة  أن المستشفى أعطى قريبتهم الأسبوع الماضي، محلولاً عبارة عن "مغذٍ" مضاف له دواءً انتهت صلاحيته، وهي الواقعة التي وثقتها أسرة المسنة بهواتفهم الذكية. مشيراً إلى أن أسرة المسنة توجهت بشكوى إلى إدارة المستشفى الذي لم تعيرهم أي اهتمام، مضيفين أنهم لم يجدوا أي تفاعل من الإداريين المناوبين حين عرضهم الملاحظة، مدونين في شكواهم بوضوح التهاون في أرواح الناس لدرجة غير مقبولة، ومؤكدين بأن الدولة كفلت للمواطن حقه ووفرت له جميع سبل الراحة والرفاهية، وما تعرضت له والدتهم من إهمال لا يقبله عقل ولا دين، مطالبين المسؤولين في صحة جازان بسرعة فتح تحقيق في القضية التي تعرض أرواح المرضى للخطر فيما لو بقي الحال على ما هو عليه.

وأكد ابن المسنة مطالبتهم المستشفى بتحمل هذا الإهمال، مشيرين إلى أنه خلال تلك الأيام كان هناك العديد من المرضى الذين تم تنويمهم ويتوقع بأنهم تلقوا دواءا منتهيا دون علمهم. وأكد أن حالتة والدته الصحية ساءت أكثر مما كانت عليه وتأثرت سلباً بالدواء منتهي الصلاحية وأدخلت على إثره العناية المركزة فور وصولها لمستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط، مشيرين إلى أن حالة المسنة تم تشخيصها في جازان بحالة "جلطة في الرأس" بينما أكدت تقارير المستشفى المنقولة له عدم صحة وجود الجلطة.

فيما أوضح حسين معشي المتحدث الإعلامي باسم صحة جازان بأنه تم إجراء تواصل فوري لضمان سلامة جميع المرضى بالمنشأة، ووجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور محمد العبدالعالي بتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع ومراجعة سياسات وإجراءات التعامل مع الأدوية والمحاليل بشكل عام وعاجل.