بريدة – العرب اليوم
أكد مصدر مطلع أن لجنة متخصصة جرى تشكيلها بتوجيهات عليا، تشارك فيها هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" تباشر تحقيقات موسعة بشأن غرق بريدة في مياه السيول. وذكر المصدر إن اللجنة سوف تحقق مع قياديين في أمانة منطقة القصيم من بينهم الأمين، بشأن غرق بريدة في مياه الأمطار والسيول. وستطال التحقيقات أمناء وقياديين سابقين، إضافة للمؤسسات والجهات التي نفذت مشاريع تصريف السيول خلال السنوات الماضية والشركات المنفذة لهذه المشاريع.
وأشار المصدر إلى أن اللجنة ستستعرض المشاريع السابقة والاعتمادات المالية طيلة السنوات الماضية، والإشراف عليها وآلية طرحها للمنافسة، والجهات التي نفذت هذه المشاريع، وكل من له علاقة بها، سواء كانت جهات حكومية أو مؤسسات وشركات أهلية. وأشار المصدر إلى أنه ستتم مناقشة هذا الملف بدقة، وسيكون هناك تصور واضح، يحدد مسؤولية القياديين والأفراد والجهات الحكومية والموظفين تجاه هذا الملف، مؤكدا أنه ستتم محاكمة كل من له علاقة بالكارثة.
وشدد عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث، على عدة أمور لكي تحقق اللجنة عملها، أولها أن تكون هناك فترة زمنية لإنهاء أعمالها، حتى لا تذوب القضية مع الزمن، وأن تكون للجنة صلاحيات كبرى للوصول إلى كل من له علاقة بهذا الملف، وتحديد الفاسدين، وأن تضع اللجنة النقاط على الحروف لمحاسبة كائن من كان، وتقديمه إلى العدالة ومحاكمته وتنفيذ الحكم عليه علنا أمام الجميع. وأضاف الغيث أن الدولة لا ترضى بالفساد بجميع أشكاله، معربا عن شكره للقيادة على عزمها محاربة الفساد بكل قوة، والقضاء عليه بجميع أشكاله. كما وجه الشكر لأمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، على اهتمامه بهذا الملف، وتبنيه كشف فساده.
وذكر المحامي أحمد الجطيلي إن سيول بريدة تمثل حلقة طويلة وسلسلة من الفساد، مطالبا بإعلان نتائج التحقيقات للرأي العام، ليكون الفاسد عبرة لكل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات هذا الوطن مهما كان. وأضاف أنه يجب التعامل مع الفساد تحت باب الإرهاب، لأنه يؤثر على مسيرة الوطن ولترسيخ مفهوم مكافحة الفساد وحماية النزاهة.