خطيب المسجد الحرام

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة الأمة إلى التحلي بالإدراك والوعي للحملات المغرضة التي تستهدفها من دعاة الفتنة ومن وسائل الإعلام المعادية التي تصور التوسيعات المباركة للحرم بأنها تؤدي إلى هدم الآثار الإسلامية، أو تلك التي تتحدث عن نقل قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، مبيناً أنها مجرد مزاعم وافتراءات وشائعات واختلاقات لا يصغي لها من كان له أدنى ذرة من علم أو عقل.

وطمأن إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمون جميعا مؤكدا أن سنة الله وآياته الكونية والشرعية مضت وقضت بحفظ بيته الحرام ومسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام وحجراته الشريفة من كل ما يثار أو يشاع تحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد) فأجاب رب العالمين دعاءه وأحاطه بثلاثة جدران حتى اغتدت أرجاؤه بدعائه في عزة وحماية.

وطلب الشيخ من الجميع توخي الدقة والتثبت والحكمة وعدم الإصغاء إلى الشائعات والمزايدات والحذر من الدعايات المسمومة والحملات الموهومة خاصة فيما يتعلق بالحرمين الشريفين وشؤونهما وأمنهما فلا نعطي للفرى آذانا ولا للمقولات اهتماما.

وأشار إلى أنه لكي يتحقق الموسم المتميز فلا بد من التزام الأمن والسلامة والنظام والتعاون مع رجال الأمن والعاملين في خدمة الحرمين الشريفين المجندين لخدمة بيوت الرحمن.

ومن جهة أخرى، ففي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي في خطبة الجمعة أمس عن الكعبة المشرفة، مبينا مكانتها وعظيم منزلتها عند المسلمين وقبل ذلك عند رب العالمين، وأن الله جعلها مثابة للناس وأمنا، وأن الحجر الأسود له عينان يشهد يوم القيامة لكل من استلمه بحق.

وفي خطبته الثانية تحدث عن فضل العشر من ذي الحجة، وأنها أفضل أيام العام، وأن العمل فيها محبب إلى الله، وأن من أفضل الأعمال فيها التسبيح والتهليل والتكبير.

واختتم  خطبته بالدعاء إلى الله أن يحفظ حجاج بيت الله الحرام ويجنبهم الشرور والآثام ويجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا، ويردهم إلى ديارهم سالمين غانمين.