خبز "الشريك"

يقبل الكثير من أهالي المدينة المنورة وزوارها في شهر رمضان المبارك على شراء خبز "الشُريك المديني" بشكل يومي، حيث يشكل علامة فارقة في موائد الإفطار الرمضانية في طيبة الطيبة، ويعده الأهالي من أهم المكونات الغذائية التي لاتغيب عن موائدهم في رمضان.

ويتوجه محبو الشريك المديني يوميًا بعد أداء صلاة العصر في رمضان إلى مخابز إعداد وبيع الشريك التي تشهد ازدحامًا شديدًا منذ أن تدنوا الشمس من الاقتراب من غروبها, وذلك للظفر بقطع من خبز الشريك على مائدة الإفطار الرمضانية، خاصة في المسجد النبوي والساحات المحيطة به والجوامع والمساجد المنتشرة في المدينة المنورة, حيث يحرص معدو سفر الإفطار على تقديم الشريك المديني للصائمين.
 
واشتهرت بعض أسر المدينة المنورة بتجهيز خبز الشريك إذ توارثوها من الأباء والأجداد حتى أصبح الخبز علامة تجارية يُعرف بأسماء الأسر كما "شريك الكعكي" الذي تنتشر فروعه في المدينة المنورة وبعض مناطق المملكة، في حين تتراوح أسعار الخبز ما بين ريال إلى ريالين بحسب ما يضاف إليه من مواد كالسمسم.

ويعد بيع خبز الشريك من المداخل المالية الرئيسة لبعض الأسر كما أوضح أبو عمر صاحب أحد محلات بيع خبز الشريك، إذ قال إنه تعلم تحضير خبز الشريك من والده الذي كان يعمل خبازا منذ عدة عقود، مبينًا أن هذه الصنعة أصبحت مصدرًا أساسيًا له لكسب المال، خاصة في شهر رمضان الكريم الذي يكثر عليه الطلب.

ويحرص أهالي المدينة المنورة على تناول خبز الشريك مع اللبن والدقة المدنية التي هي عبارة عن "خليط من البهارات ".