القطيف – العرب اليوم
طالب المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار أبناء الوطن في المملكة العربية السعودية الالتفاف خلف القيادة الرشيدة، ممثلة في العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والاستماع جيدًا لتوجيهاته الخاصة بمكافحة الأفكار الضّالة والتطرف، مؤكدًا أنّ التطرف فضح نفسه.
وأوضح: "سقطت كل الأقنعة الدينية والمذهبية التي تدثّر بها التطرف، وبان للجميع أنه يخدم أجندة سياسية لأعداء الدين والأمة، فممارساته شوهّت سمعة الإسلام وأظهرته للعالم بأفظع وأبشع الصور، من خلال مشاهد الذبح وسفك الدماء وسبي النساء وإثارة الرعب بين الأبرياء، كما حقق هذا التطرف مُخططات نشر الفوضى والاضطراب في بلاد المسلمين عبر التخريب وتدمير المنجزات التنموية".
وتابع: "أشاع حالة الاقتتال والاحتراب بين أبناء الأمة التي ستعاني من ويلاتها وتبعاتها طويلاً"، مضيفًا "إن تنامي قوة التنظيمات المتطرفة وفرضها لوجودها في أكثر من بقعة ومكان، وحيازتها لإمكانات ضخمة، واستمرار قدرتها على الاستقطاب وتغرير المزيد من أبناء الأمة وشبابها، يشكّل أكبر تحدٍ وأعظم خطر يواجه الدين والأمة في هذا العصر، لا يمكن مواجهة هذا الخطر الداهم، إلا بإعلان حال طوارئ قصوى على مختلف الصعد وكافة الميادين السياسية والثقافية والاجتماعية، وتضافر جهود الحكومات والقيادات الدينية على تنوع مذاهبها ورجال المعرفة والفكر؛ لأن التطرف خطر على وجود الأمة وتهديد لمستقبل الأوطان والسِلم العالمي".
وعن نداء العاهل السعودي أكد: "هنا تأتي أهمية ندائه للأمة ولكل العالم للوقوف أمام هذا الخطر الزاحف، ولابد من ترجمة هذا النداء بخطط وبرامج فورية عملية من قبل الحكومات والمؤسسات الدولية والفعاليات الاجتماعية، وأنّ يتحمل الجميع مسؤولياتهم، ويتجاوزوا كل خلافاتهم لمواجهة هذا الخطر الذي يتهدد الجميع".