مكافحة المخدرات

فيما نفى الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله الشريف وجود ظاهرة إدمان المخدرات الرقمية، أكدت استشارية نفسية وجود هذا النوع من المخدرات وحذرت منه في ورقة علمية. 
وأكد الشريف ـ خلال ورقة علمية نشرها الموقع الإلكتروني لجامعة نايف للعلوم الأمنية ـ أنه "لا توجد أي دراسات علمية أو حالات عن إدمان المخدرات الرقمية، أو إدمان الرنين الأذني، وأن هذه المخدرات وهم تسوقه مواقع مشبوهة"، مشيرا إلى أن مكتب الأمم المتحدة ينفي صحة وجودها أيضا. 
وأكدت الاستشارية النفسية في مستشفى الملك فهد بجدة، وخبيرة الأمم المتحدة لعلاج إدمان النساء الدكتورة منى الصواف في ورقة بعنوان "مخاطر المخدرات الرقمية وتداعياتها على المجتمعات العربية"، على ضرورة التنبه من المخدرات الرقمية ومن مخاطرها.
وأوردت تاريخ المخدرات الرقمية قائلة إن "المخدرات الرقمية بدأت منذ أكثر من 150 عاما واخترعها العالم الفيزيائي هنريك دوف عام 1839، ثم درسها بعمق العالم الفيزيائي الدكتور جيرالد أوستر، وجذبت الكثير من الاهتمام العلمي لدى الباحثين في مجالات علوم الفيزياء والأعصاب والإدمان، وأيضا لدى كثير من المهتمين بأمور الشباب".
وأوضحت الدكتورة الصواف أن المخدرات الرقمية ترددات صوتية مصنعة تسمع عن طريق سماعات الإذن، وتسمع كل أذن ترددا مختلفا عن الأذن الأخرى، مما يجعل الدماغ في مركز السمع الموجود في القشرة المخية يعمل على توحيدها فيسمع شيئا آخر مختلفا عن الصوتين المستقبلين من كلتا الأذنين، ويساعد العزل التام للحواس على إيجاد حالة من التغير الفيسيولوجي الوظيفي للدماغ، وتحفز هذه الترددات منطقة جذع المخ للاستجابة الفيسيولوجية المختلفة بحسب كل ملتق وتسارع ضربات القلب وارتفاع مؤقت في ضغط الدم".
وكانت أعمال ندوة "المخدرات الرقمية وتأثيرها على الشباب العربي" قد بدأت في الدمام بمشاركة 250 متخصصا ومتخصصة من 13 دولة عربية، إضافة إلى الخبراء من المنظمات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات.