بريدة – العرب اليوم
انتقد مختصون تعاطي بعض الشخصيات والرموز المشهورة مع بعض الأخبار التي تتناقلها وسائل الاتصال الحديث، ومنها خبر قبض هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإعلامي السعودي علي العلياني. حيث قال مختصون شرعيون بعض تلك التغريدات "اتباع الهوى وليس دفاعا عن الدين".
وكان عدد من المشاهير في "توتير" نشروا تغريدات وآراء عن القضية بشكل متوافق زمنيا، وكأن الأمر حملة منظمة.
وفيما انتقد القاضي السابق، المحامي محمد الجذلاني عبر عدة تغريدات تصرفات بعض أعضاء الهيئة قائلا: أنا قاض سابق وطالما أثنيت على الهيئة ودافعت عنهم وأطروحاتي في الإعلام كلها شرعية واحتسابية وأشترك معهم في99 % ومجرد خالفتهم 1 % فسقوني وشتموني. وأضاف: أنادي رئيس الهيئة وهو العالم العاقل أن يحمي الهيئة من الهيئة. وتعليقا على ذلك قال عضو الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام سابقا الشيخ عبد العزيز الموسى في حديث لـ"الوطن": إن الشريعة الإسلامية شريعة رحمة ورفق بالناس وليس من الشرع ولا المروءة التشفي بأحد حتى بالمخالفين، حيث إن التشهير مخالف لمعنى الحسبة في الشريعة الإسلامية وقاعدتها أمر بالمعروف بالمعروف ونهى عن المنكر بلا منكر.
وأكد أن التشهير والتشفي والتجسس على خصوصيات وأعراض وأموال الناس من المنكرات التي تنافي مقاصد الشريعة، فالتشهير ضد الستر والتشفي ضد الاحتساب.
وانتقد الموسى الترصد والتدبير للناس مشيرا إلى أن هذا السلوك من الزور، وجاء ذلك في الحديث (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور، وما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت).