الانتخابات البلدية

سطر جنود سلمان من أبناء القوات المسلحة وحرس الحدود انتصارات كبيرة في مواجهاتهم وخوضهم معارك لصد الانتحاريين عن الحدود الجنوبية، حيث تمكن الأبطال السبت من قتل 19 انتحاريا وإصابة العشرات ممن حاولوا اختراق الحدود السعودية، واصل أبناء محافظات ومراكز وقرى الحد الجنوبي بجازان أمس، رسمهم للوحة نادرة في اللحمة الوطنية وحب الوطن، وقهر العدو، وكسروا السكون الذي تشهده عادة شوارع محافظات الحد الجنوبي صامطة والخوبة "الحرث" والطوال ومركز الموسم صباح الإجازات، وتوافدوا العديد من الرجال والنساء إلى مراكز الاقتراع.
أكد رئيس المركز الانتخابي الحدودي بالحُرث "الخوبة" مريع كعبي، أن المركز شهد إقبالا كبيرا وغير متوقع من الناخبين والناخبات منذ الصباح الباكر غير آبهين بالظروف الحالية، مبينا أن عملية الانتخاب في كل الشريط الحدودي سارت بكل يسر وسهولة، ولم تسجل أي عوائق.
وبين الناخب خالد حمدي من محافظة الطوال الحدودية، أنه على الرغم من أن مركز الانتخاب لا يبعد إلا أمتارا عن الشريط الحدودي، إلا أنه شهد ازدحاما كبيرا من الناخبين والناخبات منذ الصباح الباكر في ظل توفير كل التسهيلات، مؤكداً أن الظروف الطارئة التي تمر بها المنطقة لم تؤثر على سير العملية الانتخابية.
 
وأثار مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة الجدل بين موظفي المركز الانتخابي رقم 289 بمحافظة ضمد بعد رفض قيامه بالتصويت بحجة أنه " أبكم" على الرغم من قبوله كناخب، ما اضطر مدير المركز الانتخابي بعد تدخل ذويه للموافقة له بتسجيل صوته في اختيار المرشحين. 
وأوضح المرافق عرار أبو شهادة أن مسؤولي المركز الانتخابي رفضوا بداية الأمر قبول تصويت الناخب من ذوي الاحتياجات الخاصة لعدم معرفته القراءة والكتابة وبعد شد وجذب بين المسؤولين قرر مدير المركز الانتخابي قبوله بتسجيل صوته في اختيار المرشح بعد التأكد من بياناته الخاصة.
 
وأوضح أمين منطقة جازان محمد الشايع، أنه لا يوجد ما يعيق هذه الانتخابات، فكلُ مواطنٍ في الشريط الحدودي يقوم بواجبه اتجاه وطنه ويمارس حياته اليومية بشكل طبيعي، جاء ذلك خلال جولته أمس على المراكز الانتخابية بمحافظات ومراكز الشريط الحدودي، حيث وقف على سير العملية الانتخابية في مراكز كل الخوبة والطوال والسهي والموسم والقفل، التي شهدت إقبال عدد من المواطنين للمشاركة في هذا الحدث الوطني رغم الظروف التي تمر بها المنطقة. 
وتوجه في محافظة أبوعريش أكثر من 5000 ناخب وناخبة إلى مراكز الانتخابات، وسط مشاركة المرأة لأول مرة كناخبة ومرشحة، حيث شهدت هذه المراكز درجة جيدة من الاستعداد بالكوادر البشرية التي كانت في استقبال الناخبين، وذلك لتسهيل وتسريع عملية الاقتراع، وحظيت معها المراكز بدرجة كبيرة من الإقبال، خاصة في الساعات الأولى للانتخابات، وسط جو من الارتياح الذي ساد بين الناخبين والمرشحين، أعرب معها عدد من الناخبين عن شكرهم للجان القائمة على الانتخابات في المحافظة.
 
وأدلى الناخبون بأصواتهم بمنطقة جازان أمس في اختيار المرشحين للانتخابات البلدية وسط استعدادات متكاملة شهدتها المقرات الانتخابية بمحافظات جازان، ففي محافظة أبوعريش شهد المقر الانتخابي رقم 85 ازدحاما كبيرا بين المواطنين ومنافسة بين الشباب والمسنين للإدلاء بأصواتهم وسط استعانة بدوريات الشرطة لتنظيم عملية الدخول وتسهيل عملية الاقتراع. 
وسير مرشحو الانتخابات البلدية في محافظة أبوعريش باصات خاصة لنقل المواطنين للمراكز الانتخابية لتسجيل وكسب أصواتهم وسط تشجيع كبير من المرشحين لهم للإدلاء بأصواتهم وشهدت مداخل المراكز الانتخابية وسطاء مرشحين للضغط على الناخبين لاختيار مرشحيهم، ورصدت "الوطن" رفض أحد المواطنين أن يقوم باختيار مرشح إلا بمبلغ 500 ريال للتصويت له.
 
وشهد مركز الاقتراع النسائي في محافظة أحد المسارحة أمس ازدحاما منذ ساعاته الأولى، فيما لجاء بعض المرشحين لطرق جديدة وتقديم وجبتي الإفطار والغداء مجانا وتوزيعها على الناخبات، الأمر الذي أبدى معه عدد من المرشحات تخوفهن من استحواذ الرجال على النسبة الأعلى من التصويت من قبل النساء.
وأبانت المرشحة س.ز: إن بعض المرشحين من الرجال قدموا وجبتي إفطار وغداء للناخبات خلال فترة التصويت لكسب أكبر عدد من الأصوات.
وشهدت وعلى غير المتوقع المراكز الانتخابية النسائية في جازان السبت ازدحاما منذ الصباح الباكر فيما شهدت الفترة المسائية حضور ضعيف. وأكد عدد من المواطنات المنتخبات سعادتهم بمشاركتهم في الانتخابات البلدية وتعزيز دورهم في تنمية وتطوير المجتمعات، والدفع بالكوادر الشابة للمشاركة في عملية التطوير والتنمية من خلال الأفكار المتجددة.
 
المسنون ينافسون الشباب في التصويت
- شهدت مراكز الاقتراع بالحد الجنوبي إقبالا كبيرا من الرجال والنساء
- سير مرشحو الانتخابات البلدية بأبوعريش باصات لنقل الناخبين لكسب أصواتهم
- أثار تقديم مرشحين وجبات في الدوائر النسائية تخوف المرشحات