أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل

يقف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الأحد  سير العمل في قطار الحرمين والمحطات الملحقة به في العاصمة المقدسة وجدة، بعدما انتهت معظم مراحله، حيث من المتوقع أن ينتهي العمل فيه ويسلم بعد عام من الآن.
وأكدت مصادر أن نسبة الإنجاز في المشروع نحو 85% خاصة بعد تسلم مشاريع محطات الكهرباء البالغة 11 محطة تحويل، بقيمة 1.980 مليون ريال، والعمل يتسارع ليتم تسليمه قبل موعده المحدد، حيث من المتوقع أن يتم تسليم المرحلة الأولى من المدينة المنورة إلى رابغ في العام المقبل 2016 وتسليم مرحلته الثانية في 2017 والتي تبدأ من رابغ إلى مكة المكرمة مرورا بمحافظة جدة.
وانتهت شركة الكهرباء من تنفيذ 11 محطة تحويل لتشغيل مشروع قطار الحرمين موزعة على مناطق من المدينة المنورة ومرورا برابغ والمدينة الاقتصادية وجدة وحتى مكة المكرمة، وتبلغ قيمة المشروع مليارا و980 مليون ريال، ونفذت المشروع شركة "سمينس" العالمية بمواصفات عالية جدا وموحدة لجميع المحطات، حيث بلغت كلفة إنشاء محطة التحويل الواحدة 180 مليون ريال.  وقد تم تزويد كل محطة بـ3 محولات يتم تشغيل 2 منها والآخر في وضع الاستعداد في الحالات الطارئة، ويبلغ جهد الكهرباء 13.8 كيلو فولت.
ويمثل مشروع قطار الحرمين السريع أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة المقر من المجلس الاقتصادي الأعلى، إذ صدرت الموافقة الكريمة على أن يتم تنفيذه كمشروع حكومي بتمويل من الصناديق المتخصصة، ثم صدر قرار مجلس الوزراء رقم (43) وتاريخ 17/2/1431 القاضي بقيام صندوق الاستثمارات العامة بإبرام عقود الخدمات والأعمال لمشروع قطار الحرمين السريع.
ويضم مشروع قطار الحرمين 5 محطات رئيسية، الأولى محطة الرصيفة في مكة المكرمة، وتعد الأضخم من حيث الأعمال والقيمة التعاقدية، والثانية محطة السليمانية بجدة، وتأتي في الدرجة الثانية من حيث المساحة والقيمة التعاقدية، والثالثة محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والرابعة محطة المدينة المنورة وتقع على طريق الملك عبدالعزيز وعلى حدود مدينة المعرفة، أما المحطة الخامسة فقد صدر التوجيه بإنشائها في مطار الملك عبدالعزيز الجديد.
ويعتبر مشروع قطار الحرمين السريع ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات، من أهمها تنامي أعداد المركبات ومستخدمي الطرق وكثافة حركة السير الناتجة عن ذلك داخل وبين المدن، إضافة إلى تزايد عدد الحجاج والمعتمرين عاما بعد عام فضلًا عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة وفي مواسم العطل والإجازات.
وشتحوي المحطات كل الخدمات من مساجد ومطاعم وإدارات خدمية ودورات مياه، وقد صممت وفق أعلى المعايير والمواصفات الدولية، إضافة لمهابط للطائرات ومواقف للسيارات، ومعابر مخصصة لمرور الجمال والدواب على طول المسار، كما تم إنشاء مصدات وحوائط استنادية للخرسانة المسلحة لحماية مسار القطار والمناطق التي يخترقها داخل النطاق العمراني والمناطق المزدحمة عطفا على أنه يوفر خدمة الواي فاي مجانا للركاب في كل الدرجات وعلى كامل المسار، وتم وضع محطات تقوية لشبكات الاتصال على كامل المسار.