الشيخ الدكتور سعود الشريم

أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور سعود الشريم، أن الأمة تعيش هذه الآونة أحداثا مدلهمة، ونوازل تتكاثر حثيثة، وتليها أخرى حبلى بما لا يدري ما الله كاتب فيها، وأن الأفراد إذا وفقوا في وعيهم وفقوا في حذرهم، ومن ثم يكون المجتمع بعمومه مجتمعا واعيا، يدرك قيمة الاجتماع والوحدة حين تدلهم الخطوب.

أوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام، إن بلاد الحرمين، حرسها الله، ناهضة بحزمها وعزمها، قوية بقوة اللهوتوفيقه، ثم بقوة ولاتها وعلمائها وشعبها، ملتزمة بثوابتها، معتزة بهويتها، ولن يضيرها، بحفظ الله، صرخات التهويش والتشويش التي تنطلق حتى يرجع صدى الصراخ مبحوحا وهو حسير، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين. وأكد أن في الحزم هيبة، وفي العزم قوة ونجاحا بعد توفيق الله، فإن الله جل وعلا أوصى الأمة المسلمة بتحصيل وسائل القوة، حتى لا تكون نهبا للطامعين، ولا هدفا للمتربصين، مشيرا إلى أن قوة الدولة هي القدرة على التأثير، بحيث تكون حال وعيها وحذرها بسبب هذه القوة من أهم دعامات تأثيرها وإثبات وجودها، فتستعمل مصادر قوتها لتكون رسما متناسقا تستطيع خلاله أن تحدد موقفها وقت السلم كيف يكون، وكيف يكون وقت الشدائد.