الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز

يستأنف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الثلاثاء برنامج زيارته السنوي لمحافظات المنطقة، بجولات تفقدية للمحافظات الساحلية، تشمل الليث وأضم والقنفذة تليها العرضيات، بعد أن استهل زياراته الشهر الماضي بمحافظتي بحرة والجموم.

وخلال الجولة يقف الأمير خالد الفيصل على مشاريع التنمية في المحافظات ويستقبل الأهالي، كما يستمع بحضور مديري الأجهزة الحكومية خلال ترؤسه اجتماعات المجالس المحلية في محافظات الليث والقنفذة وأضم والعرضيات إلى احتياجات الأهالي ومطالبهم.

في المحطة الأولى لجولة أمير منطقة مكة المكرمة في محافظة الليث يطلع على آخر المستجدات بشأن ميناء الليث، الذي أكد في اجتماع سابق مع رئيس المؤسسة العامة للموانئ أهمية التسريع فيه، إذ سيكون بعد الانتهاء منه رافداً اقتصادياً وحضارياً لليث والمحافظات المجاورة لها، لا سيما أن وجود ميناء بحري في المحافظة محرك رئيس ومحفز مهم للتنمية، كما يطلع أمير مكة على آخر المستجدات فيما يخص مشروع المدينة الجامعية التي أعلن في آخر زيارة له للمحافظة عام 1435 عن بدء التخطيط لإنشاء المدينة وكليات جامعية خصصت لها أرض على مساحة 7 ملايين متر مربع.

ويستعرض أمير منطقة مكة المكرمة خلال ترؤسه اجتماع المجلس المحلي في القنفذة المشروعات التي تنفذ في المحافظة ومن بينها مستشفى القنفذة بسعة 500 سرير مع السكن، وآخر المستجدات بشأن إنشاء الجامعة التي خصص لإقامتها أرض على مساحة 3.5 ملايين متر مربع ، كذلك آخر ما تم من خطوات لإنشاء مطار القنفذة واختيار الموقع المزمع إقامة المشروع عليه.

وأكد رئيس المجلس البلدي بالقنفذة سابقا ومدير التعليم سابقا محمد بامهدي أن محافظة القنفذة حظيت خلال الفترة الماضية بحزمة من المشاريع الضخمة، ويتطلع الأهالي للمزيد من الخدمات والمشاريع التطويرية ومنها استكمال المدينة الجامعية ومشاريع جامعة أم القرى والتي تأخرت الجامعة في إنشائها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين من ثانويات القنفذة حيث يتخرج من مدارسها سنويا 8000 طالب وطالبة إلا أن مباني الكليات الجامعية الحالية لا تستوعبهم لأنها في الأصل مدارس أو شقق سكنية وقد طلبت جامعة أم القرى من بلدية القنفذة أرضا لإقامة مبان عليها وتملكتها الجامعة قبل أكثر من أربع سنوات بمساحة 6 ملايين متر مربع إلا أن الجامعة لم تقم عليها أي منشآت.

الخدمات الصحية

ويرى عمدة حي الخالدية بالقنفذة موسى عبدالخالق المنتشري أن مستوى الخدمات الصحية بالقنفذة لا يتناسب مع مستواها كمحافظة فئة "أ" تقع على طريق دولي ويتجاوز عدد السكان 270 ألف نسمة وتعتمد على مستشفى واحد أنشئ قبل 30 عاما يخضع لعملية ترميم حاليا، كما أن مستشفى جنوب القنفذة البديل يفتقر لمعظم التخصصات، والمستشفيات الأخرى كالمظيلف طاقتها بسيطة وهي بمثابة مراكز صحية، وقال "استبشرنا باعتماد مستشفى للنساء والولادة وتخصيص ميزانيته في عام 1432 إلا أن المشروع لم يبدأ، كما اعتمد مستشفى مرجعي بسعة 500 سرير قبل عامين ولم يبدأ تنفيذه، وهناك مركز تخصصي لطب الأسنان بالقنفذة يضم 50 عيادة متخصصة، بكلفة بلغت 70 مليون ريال على مساحة 2400 م2 اعتمد قبل عامين ودون تنفيذ".

ويتطرق أستاذ اللغة الإنجليزية بالكلية الجامعية الدكتور محمد العجلاني لتعثر مشروع المطار الذي خصصت ميزانيته خلال العام المالي 1432، وقال: يفترض أن تنطلق رحلات المطار حسب وعد هيئة الطيران العام الماضي مع أن الأرض المطلوبة سلمت لها والمطار سيحقق نقلة شاملة بعدة محافظات تجاور القنفذة يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة إضافة إلى أنه سيسهم في راحة وإزاحة المتاعب عن المواطنين والمرضى.

ويرى عضو المجلس المحلي سابقا الدكتور حمزة بن أحمد الشريف أن هناك حزمة من المطالب التي يحتاجها الأهالي حاليا وستسهم في تخفيف كثير من الأعباء عليهم، ومن ذلك افتتاح قسم إصدار الجواز السعودي بجوازات القنفذة والذي صدر قراره العام الماضي، وافتتاح القسم النسوي بالأحوال المدنية والضمان الاجتماعي، وتشغيل وحدة الضمان بالمظيلف، وإنشاء مستشفى ومركز للهلال الأحمر لخدمة المراكز الشرقية "أحد بني زيد، سبت الجارة، خميس حرب، ثلوث بني عيسى"، وافتتاح وحدتين زراعيتين بمركزي حلي والمظيلف، وافتتاح فرع لصندوق التنمية العقاري.

شبكة المياه

ويضيف علي بن سعيد الفقيه أن مشروع شبكة المياه بأحياء القنفذة والذي بدأ قبل 6 سنوات ومدته ثلاث سنوات لم يستكمل حتى الآن وفي كل مرة يتعثر المقاول، والوضع ينطبق على مشروع الصرف الصحي الذي اعتمدته وزارة المياه منذ سنوات. ويشير اللاعب عبدالله السابطي إلى أن رياضيي القنفذة يحلمون بمنشأة تضمهم وتحميهم من مخاطر الطريق، حيث لا يوجد أي منشأة تتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب مما يضطرهم لأداء مبارياتهم خارج محافظتهم معرضين أنفسهم للمخاطر، وذلك عبر طريق تتجاوز مسافته 800 كلم ذهابا وإيابا ومشهور بكثرة الحوادث، وبين السابطي أن المنشأة مدرجة من ضمن مشاريع الرئاسة منذ أكثر من 20 عاما دون تنفيذ واستبشرنا العام الماضي بتخصيص ميزانية المشروع واعتماده وننتظر التنفيذ.
وفي محافظة أضم، التي كانت زيارة الأمير خالد الفيصل لها المرة الأولى العام قبل الماضي، يطلع أمير منطقة مكة المكرمة على المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها ومن أبرزها مشروع البنية التحتية لمستشفى أضم العام الذي يجري تنفيذه وإنشاء محطة تحويل كهرباء لتعزيز الجهد الكهربائي في المحافظة والمراكز التابعة لها، كذلك مشروعات الطرق الجاري تنفيذها ومن أبرزها طريق سفوح الجبال للربط بين المحافظة ومكة المكرمة، والطريق الذي يربط أضم بالليث، إضافة لعقبة الصفيحة الرابطة بين أضم بمحافظتي ميسان والطائف، وأخيرا مشروعا الكلية التقنية (بنين)، والكلية الجامعية شطر البنات.

ويحرص الأمير خالد الفيصل على دعم مطالب الأهالي فيما يتعلق بمشاريع التعليم وفروع الجامعات إضافة لخدمات الصحة والكهرباء والمياه والمشاريع الخدمية الأخرى الرامية لتحقيق استراتيجية المنطقة المرتكزة على بناء الإنسان وتنمية المكان. وتتضمن جولة أمير منطقة مكة المكرمة زيارة للعرضيات التي تعد من أحدث محافظات المنطقة، إذ صدرت الموافقة السامية على ترقيتها لمحافظة في عام 1433.