مكة المكرمة – العرب اليوم
بحث فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في العاصمة المقدسة مع هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال اجتماع عقد أمس الأربعاء، آليات التعاون المشترك لحفظ مواقع التاريخ الإسلامي والعهد السعودي ومواقع التراث العمراني في مكة المكرمة من الهدم أو الإزالة.
واستعرض مدير المشاريع بهيئة تطوير مكة المكرمة المهندس نواف الكريمي، أهم مراحل مشروع الملك عبدلله بن عبدالعزيز –رحمه الله- لإعمار مكة المكرمة ومخطط شبكة الطرق الرئيسة والإشعاعية والمراكز الحضرية في كل محور إشعاعي في مكة المكرمة، مبينا دور الهيئة في الحفاظ على ما تبقى من سد الملك عبدالعزيز التاريخي وقصر كوير من خلال أعمال التصميم.
وأضاف استشاري الهيئة بشركة بارسونز المهندس هشام حسين أن طريق الدائري الثالث الجاري تنفيذه حاليا والذي يمتد بطول 14 كيلومترا من حي الهجرة إلى طريق المدينة المنورة، اعترضه سد الملك عبدالعزيز التاريخي، فعملت هيئة تطوير مكة المكرمة على إنشاء جدار استنادي للطريق الدائري الثالث ومجرى لتصريف السيول، ليتم الحفاظ على الجزء المتبقي من السد.
وقال مدير الآثار في فرع الهيئة في العاصمة المقدسة عبدالرحمن الثبيتي إن "سد الملك عبدالعزيز التاريخي الذي يعرف بسد وادي لقيطة، يعد من ضمن المشاريع التي أنشئت في عهد الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة، لكون الوادي يقع في منخفض، مشيرا إلى أن طول الجزء المتبقي من السد قدر بحوالي 100 متر وارتفاع عشرة أمتار تقريبا، وعرض "سُمك بناء" ثلاثة أمتار.
وأكد الثبيتي على أن نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني المعتمد من مجلس الوزراء أقر بعدم إزالة أي آثار، وأن أي مشروع للدولة لا بد من إشعار الهيئة العامة للسياحة والآثار قبل تنفيذه، للحفاظ على تلك المواقع الأثرية وفق الإجراءات النظامية لذلك، وإن كانت تقع ضمن الآثار الخاصة.